رحاب سعودى
رصدت وسائل الإعلام المصرية وجود أسراب ضخمة من الجراد تهاجم المناطق الحدودية جنوب محافظة البحر الأحمر، وتم رصد هجوم لأسراب الجراد الصحراوي الأصفر، بكميات هائلة تجاوزت عشرات الكيلومترات، آتية من السودان، هاجمت الأشجار وبعض الزراعات الجبلية بشكل كبير، ويعمل أفراد ومهندسو قواعد مكافحة الجراد بشكل متواصل للسيطرة على أسراب الجراد ومكافحتها.
وتعليقا على ذلك قال الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن التوتر الحالي في السودان تسبب في قلة الجهود المبذولة لمكافحة الجراد الصحراوي، مما أدى إلى اقترابه من الحدود المصرية.
وأكد رزق في مداخلة هاتفية مع القناة الأولى أن الجراد، الذي يتغذى على أي مادة خضراء، حاليًا يتواجد في المناطق الصحراوية دون تجاوزها، وفيما يتعلق بالمكافحة، أوضح أن فرق الإدارة تعمل على تحصين المناطق الصحراوية ولم يتم تسجيل أي أضرار في منطقة شلاتين.
وأشار رئيس الإدارة إلى استمرار الاستعدادات طوال العام، موضحًا أن هناك قواعد منتشرة على طول ساحل البحر الأحمر وفي العمق الداخلي تسهم في تعزيز التأهب، مؤكدا أن هناك عمليات منتظمة لمسح واستكشاف وجود أي حشرات، مع التركيز على الاستعدادات المكثفة في الوقت الحالي نظرًا لكونها فترة تكاثر للجراد.
جدير بالذكر أن تأثير الجراد على المحاصيل الزراعية تحديًا هامًا يواجهه العديد من البلدان، ويقوم الجراد بالتغذية على الأوراق والنباتات، مما يؤدي إلى نقص في المحاصيل وتدهور نوعية الأراضي الزراعية، وهجوم الجراد يمكن أن يؤدي إلى فقدان المحاصيل بشكل كبير، مما يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي ويعرض الأمان الغذائي للخطر.
كما أن مكافحة الجراد تشكل تحديات متعددة، حيث يتطلب التصدي لهذه الآفة جهودًا مشتركة وتنسيقًا دوليًا، من بين التحديات الرئيسية توفير التمويل الكافي لبرامج مكافحة الجراد وتوفير التقنيات اللازمة، يجب أيضًا الاستثمار في البحث الزراعي لتطوير أساليب فعالة ومستدامة لمواجهة هذا التحدي.
ويتعين تعزيز التوعية بين المزارعين حول كيفية التعامل مع هجمات الجراد واتباع أساليب زراعية مقاومة، بالتعاون والتنسيق، يمكن للمجتمع الدولي التصدي لتأثير الجراد والمساهمة في حماية المحاصيل وضمان الاستدامة الزراعية.