كشفت القناة السابعة الإسرائيلية عن خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، تشمل تشكيل حكومة عسكرية مؤقتة تشارك فيها مصر والسعودية.
وقالت القناة إن الخطة التي يتم النظر فيها تشمل تشكيل تحالف دولي لحكم القطاع بعد الإطاحة بحكم حركة حماس.
وذكر المحلل السياسي والكاتب الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت في مقال بصحيفة معاريف بعض تفاصيل الخطة، وأشار إلى أن إسرائيل تبحث خطة "لليوم التالي" لانتهاء حرب السيوف الحديدية تشمل تشكيل حكومة فعالة في غزة.
ووفقا لـ بن كاسبيت، سيتم في المرحلة الأولى تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية مؤقتة في غزة، تتولى مسؤولية القضايا الإنسانية.
وفي المرحلة الثانية، يتم إنشاء تحالف دولي للدول العربية تشارك فيه مصر والمملكة العربية السعودية والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها.
وتابع: "سيكون الائتلاف جزءا من اتفاق تطبيع إقليمي ويشكل كتلة تسمى السلطة الفلسطينية الجديدة وستتكون من أشخاص ليسوا مقربين من حماس أو فتح".
وأضاف: وفي المرحلة المقبلة، عندما تنضج الظروف لذلك، سيتم استبدال الحكومة العسكرية بحكومة فلسطينية، مع احتفاظ إسرائيل بحق إدارة الأمن في غزة بنفس الطريقة التي تعمل بها في أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وتتضمن الخطة أيضًا مرحلة أخرى، بعد تحقيق الاستقرار في القطاع وتشكيل الحكومة الجديدة، حيث سيتم إجراء إصلاح في جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة، وسيتم إعطاء معالجة جذرية للتحريض ضد إسرائيل، وسيتم القضاء على نظام التعليم من قبل الفلسطينيين.
وقال بن كاسبيت إنه إذا تم استكمال جميع الخطوات العريضة في هذه الخطة بنجاح في فترة تصل إلى أربع سنوات، فإن إسرائيل ستوافق على الاعتراف بالدولة الفلسطينية منزوعة السلاح في أراضي السلطة الفلسطينية، وهي خطة يتحمل مسؤوليتها عدد من رجال الأعمال، بينهم مقربون أيضاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي ، كما أنها عرضت على المسؤولين الأمريكيين.
وفي أول يناير 2024 كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت النقاب عن مقترحات لحكم غزة في المستقبل بعد انتهاء الحرب الجارية مع حماس، وأوضح غالانت أن بلاده تسعى للإبقاء على هامش ضيق من الحكم للفلسطينيين في غزة.
وأضاف غالانت أن حماس لن تستمر في السيطرة على قطاع غزة وأن إسرائيل ستستعيد السيطرة الأمنية على القطاع.
وقال غالانت: "الفلسطينيون هم من يسكنون غزة، لذلك سيتم اختيار المسؤولين عن الإدارة من بينهم، بشرط عدم وجود أي توجهات أو أعمال عدائية ضد دولة إسرائيل".
وقد تسببت الخطة التي أطلقت عليها إسرائيل "اليوم التالي" في مزيد من الانقسامات السياسية في الداخل الإسرائيلي.
وقال مسؤولون يمينيون متشددون في الحكومة التي يرأسها نتنياهو إنه ينبغي دفع المدنيين الفلسطينيين في غزة إلى النزوح من القطاع، مع تأسيس مستوطنات يهودية في القطاع.
لكن المقترح المثير للجدل، يتعرض لانتقادات شديدة من دول في المنطقة وحلفاء لإسرائيل على اعتبار أنه "غير مجد، ومتطرف".
ورغم أن خطة غالانت تبدو أكثر قابلية للتنفيذ، إلا أنها في الغالب ستقابل بالرفض من قبل الفلسطينيين، الذين يعتقدون بأن أبناء غزة هم من يجب أن يديروا القطاع بشكل كامل بمجرد انتهاء الحرب الجارية.
ولم يتحدث نتنياهو بشكل علني عن كيفية حكم قطاع غزة، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن الحرب في القطاع قد تستمر عدة أشهر، متعهدا بسحق حماس.
وكشفت خطة غالانت أيضا كيف يخطط الجيش الإسرائيلي للمرحلة التالية من الحرب في غزة، حيث يسعى للقيام بعمليات أكثر انتقائية في شمالي القطاع، لتدمير الأنفاق والقيام بغارات جوية مركزة، وعمليات اقتحام سريعة.