رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

في ضوء اتفاق 30 مقابل 1.. هل توافق حماس علي الخروج من غزة؟!

المصير

الثلاثاء, 30 يناير, 2024

10:10 م

جرت في باريس، أول أمس، محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ومسئولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل، لبحث إتفاق لوقف الحرب في غزة لمدة شهرين، تميهدا لعقد إتفاق آخر لوقف الحرب بشكل كامل ، حسبما أفادت مصادر مقربة من المشاركين في هذه اللقاءات.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على إطار الاتفاق المقترح، بينما أبدت حماس انفتاحها لكن لم تقدم ردا نهائيا بعد.

واتفق المفاوضون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر على إطار عمل لصفقة تبادل جديدة بين إسرائيل وحماس، حسبما ذكرت مصادر إسرائيلية.

وشارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكجورك، في سلسلة من المفاوضات خلال الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح المحتجزين والتوصل لهدنة إنسانية في الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.

وبحسب مراسل قناة سكاي نيوز عربية، فإنه في ظل عدم التوافق بين الطرفين خاصة حول نقطة الخلاف المركزية وهي مطلب حماس وقف الحرب، فقد وافقت إسرائيل مبدئيا على صفقة جزئية وليس صفقة تبادل شاملة.

30 مقابل 1

من بين بنود الإتفاق المقترح وفقا لما نشرته وسائل الإعلام الغربية والعربية إطلاق سراح 30 أسير فلسطيني مقابل أسير إسرائيلي واحد، وتتمسك إسرائيل بضرورة ابعاد حماس عن السلطة في غزة وخروج بعض قيادات حماس من داخل القطاع إلى أي مكان آخر خاصة يحيى السنوار.

حركة حماس من جانبها أبدت استعدادها لمناقشة بعض بنود الاتفاق، ولكن لم تقدم رأي نهائي فيه، فهل ستوافق حماس على الخروج من غزة؟

يقول الدكتور علي عسكر أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية، من الواضح ان المرحلة التصعيدية التي شهدناها خلال الإسبوع المنصرم يشكل عاملا محفزا في مسار التفاوض، إلى جانب أن الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أي من الأهداف التي وضعها منذ بدء حربه، وهو مستنزف على الجبهتين الداخلية والشمالية.

وأضاف "عسكر"، في تصريحات خاصة لموقع المصير، من هنا يمكننا رصد مسار لقاء باريس وما تم الحديث عنه فيما يتعلق بهدنة ثانية وتبادل أسرى، هذا على مستوي المفاوضات التي من المرجح أن تنتج هدنه وتبادل أسرى.

وتابع "عسكر"، لكن يبقى الحديث عن خروج قيادات حماس من غزة أو خروج حماس هو أمر يحتاج إلى تمييز، فخروج حماس كحركة مقاومة أمر شبه مستحيل لأنها حركة شعبية ترتبط بالنسيج الاجتماعي الفلسطيني، في حين أن طرح خروج القيادات أمر قابل للبحث لكن المرجح أنه سيتم في حال كان مطروحا كأحد مخارج إنهاء الحرب في مقابل تسوّية تعطي الفسطينيين حقوقهم ضمن حل واسع ، خارج هذا الاحتمال فان هذا الأمر غير قابل للتطبيق.

ويعتقد إبراهيم الدراوي الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني، أنه لا يوجد توافق لكن كواليس هذه الصفقة "أنا أعتقد أنها تسير في المنحي الآتي هناك وافد من قيادات حركة حماس والجهاد الإسلامي سيقدمون إلى القاهرة في مطلع الأسبوع المقبل، كما أن هناك حديث على أن هناك توافق من بينامين نتنياهو علي بنود الصفقة أو الرؤية التي طرحتها القاهرة، لأن تكون هدنة قصيرة وبعدها هدنة ممتدة، وهذا ما صرح به وزير خارجية قطر عندما تحدث عن أنه يوجد مرونة أبداها الجانب الإسرائيلي.

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع المصير، أن حركة حماس لم ترد حتي هذه اللحظة، لكن في لقاءات باريس كان هناك توافق على أن يكون وقف لإطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى، هذا الأمر ينص على الآتي: "النساء والأطفال كما ذكرت ومقابل ١٠٠ لـ ٢٠٠ أسير من ذويّ المحكوميات العالية وهو مروان البرغوثي وأحمد عادات ومصطفي البرغوثي وهذه المجموعة أعتقد ستكون الأولي.

وتابع، أما البند الثاني، أن حركة حماس ستوافق علي بعد وقف كامل لاطلاق النار وخروج من قطاع غزة، وهذا ما ستنتظره، وهناك وفد كما قلت سيأتي في مطلع الأسبوع المقبل لتذليل العقبات.

وأشار الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني، أن مسئولين إسرائيليين وكان اخرها أمس مسئول التنسيق في حكومة بنامين نتنياهو يقدمون أسبوعياً للقاهرة، لاستكمال ما تم التوافق عليه أو التوصل إليه في باريس، والطرح علي الفصائل الفلسطينية وتحديداً حركة حماس وتم التوصل مع الجانب الإسرائيلي علي الأمور النهائية التي من الممكن أن يتوافق عليها من حركة حماس، والعرض الآن وصل إليها هي والجهاد الإسلامي وسيقومون بالرد الاسبوع المقبل بوفدين للحركتين بالقاهرة، مشيرا إلى أن كل هذه الأمور تسير في منحي إنجاز صفقة التبادل بين الجانبين برعاية مصرية قطرية.

‏وواصل، لكن بالنسبة لخروج قيادات حماس من الداخل اعتقد إنه امر مرفوض لدي الحركة، وكلنا يعلم أنه إذا وافق قيادات الحركة بالخارج فلن يوافق الداخل علي خروج السنوار والضيف ومجموعة خارج قطاع غزة.

وأردف "الدراوي"، اعتقد حركة حماس ستفرض هذا، كما أنه من المستحيل خروج قيادات حماس بهذه الصورة أو بهذه الطريقة، والقاهرة في هذا التوقيت تسعي لتذليل العقبات بين الجانبين .


وتفاصيل الصفقة وفقا للمصادر الإسرائيلية:

المرحلة الأولى تشمل هدنة لمدة 45 يوما والإفراج عن 35 إسرائيليا مقابل الإفراج عن 100 إلى 200 أسير فلسطيني مقابل كل إسرائيلي.
من بين الأسرى المفرج عنهم من سجون إسرائيل، محكومون متورطين في قتل إسرائيليين.
بحسب التقرير، فإن الصفقة ستتضمن إطلاق سراح الرهائن على دفعات: النساء والأطفال أولاً، يرافقه وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما ستشمل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
سيجري تقديم المسودة إلى حماس اليوم.
المجلس الوزاري الحربي في إسرائيل يجتمع الليلة من أجل مناقشة الصفقة.
قطر: وضعنا أساس للمضي قدما في مسألة الرهائن
وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المحادثات بشأن الرهائن في تحسن مقارنة بالأسابيع الماضية.
وأكد إحراز تقدم في محادثات باريس بشأن وضع الأساس للمضي قدما في مسألة الرهائن.
وأوضح أن المرحلة الحالية من المحادثات قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.

وقال البيت الأبيض اليوم الاثنين، إن المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح دفعة جديدة من المحتجزين لدى حركة حماس في غزة بناءة وواعدة، لكن لا يزال هناك الكثيرمن العمل الذي يتعين القيام به.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة "سي.إن.إن": "أعتقد أن من العدل وصفها المحادثات بأنها بناءة، نعتقد أن هناك إطارا لاتفاق آخر بشأن الرهائن.

وهذا يمكن أن يحدث فرقا فيما يتعلق بإخراج المزيد من الرهائن وايصال المزيد من المساعدات وخفض العنف فعليا".

ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة بعد الهجوم الدامي الذي شنه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر على بلدات إسرائيلية.
والتقى بيرنز مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ورئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية أول أمس الأحد في محادثات وصفتها إسرائيل بأنها بناءة لكنها أشارت إلى وجود فجوات كبيرة.