رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ماذا تريد الإمارات من مصر.... برلماني سابق آن الآوان لوقفة صارمة مع أبوظبي

المصير

الثلاثاء, 30 يناير, 2024

08:17 م

كتب :محمد أبوزيد
من الضرب تحت الحزام إلى الضرب في" الوش"، ومن التآمر الخفي إلى التآمر المعلن، هكذا تدرجت الإمارات في تعاملها مع مصر خلال السنوات الماضية بهدف سحب دور دور مصر الإقليمي، والتآمر عليه، بطرق مختلفة منها المشاركة في بناء سد النهضة الذي يمثل أكبر تهديد وجودي للدولة المصرية منذ نشأتها قبل الآلاف السنين.

كما كان لأبوظبي الدور الأهم في منع سقوط الرئيس الإثيوبي أبي أحمد العام قبل الماضي حيث كانت قوات التيجراي المناهضة للنظام في أديس بابا على مشارف العاصمة لولا الدعم الإماراتي وإمداد النظام الإثيوبي بأحدث طائرات درونز في العالم وهو ما غير سير المعركة.

واليوم خلعت الإمارات كل قناعات التخفي وأعلنت بشكل واضح وصريح عن دورها في التحرش بدوائر مصر الإقليمية والأمن الإقليمي لمصر.


ميناء بربرة.. بيزنس أم مؤامرة؟


ورحبث إثيوبيا قبل أيام برغبة موانئ دبي العالمية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالمشاركة في تطوير ميناء بربرة بمنطقة أرض الصومال غير المعترف بها دوليا.

و تسعى أديس أبابا للحصول على هذا الميناء وفقًا لاتفاقية مع حكومة إقليم أرض الصومال الإنفصالية.، - رفضت مصر وكل الدول العربية هذا الإتفاق واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الصومالي في القاهرة وأعلنت مصر رفضها القاطع للإتفاق بين أرض الصومال و إثيوبيا، واعتبرته كأن لم يكن-

من جانبه قال عمر حسين، السفير الإثيوبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، حسب صحيفة ستاندرد أديس الإثيوبية، إن الحكومة ترحب برغبة موانئ دبي العالمية في التعاون مع إثيوبيا في تطوير ميناء بربرة في أرض الصومال، وأن رغبة موانئ دبي العالمية في التعاون مع إثيوبيا هي نهج ترحيبي تعمل الحكومة من أجله.

وأضاف السفير الإثيوبي لدى الإمارات إن إثيوبيا ترغب في التعاون في تطوير الموانئ ليس فقط مع موانئ دبي العالمية، ولكن أيضًا مع أي شركات أو دول مهتمة، وسيكون التعاون مع موانئ دبي العالمية امتدادًا لشراكة إثيوبيا التي وصفها بالقوية مع دولة الإمارات

فما هو سر تلك العلاقات المتميزة و الاستراتيجية بين الإمارات وإثيوبيا التي تعتبر في الوقت الحاضر أكثر الدول خطرا على الأمن القومي المصري ، هل هي فقط المصالح الاقتصادية أم أنها هناك أشياء في نفوس حكام الإمارات

"مصر محدش كاسر عينيها"

يقول الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية و البرلماني السابق"الإمارات تلعب دور مشبوه ضد مصر". وأضاف في تصريحات للمصير "الرئيس السيسي استقبل الرئيس الصومالي الجديد الذي استطاع أن يعيد النهضة للصومال وأعاد الاقتصاد الصومالي إلى مساره الصحيح كما كان أيام الرئيس الصومالي الأسبق سياد بري،


وتابع" مصر كان لها دور كبير جدا في إنهاء الانقسامات والصراعات في الصومال بمساعدة الجامعة العربية.

ولكن ما حدث من اعلان إثيوبيا عن ترحيبها بمشاركة موانئ دبي في تطوير ميناء بربرة الذي تريد الحصول عليه عنوة من الصومال انما يؤكد أن إثيوبيا تستغل الإمارات لخلق ثغرة في جدار الأمن القومي العربي.

وأشار زهران إلى أن الرئيس السيسي حينما التقي بالرئيس الصومالي حذر إثيوبيا من اللعب في هذه المناطق وعدم تهديد الأمن القومي العربي، وقال أن أرض الصومال جزء من الصومال

ووصف زهران ما تقوم به إثيويبا حاليا بأنها تحاول بكل الطرق إيجاد منفذ لها علي البحر لانها دولة حبيسة.


وقال "والإمارات بدعمها المطلق لإثيوبيا تعمل ضد مصر، كما أنها تعمل ضد مصر في مناطق كثيرة وأماكن كثيرة، فهي تقف مع قوات الدعم السريع بشكل رسمي ضد الجيش السوداني النظامي الذي تقف معه مصر، كما أنها وقفت مع إثويبا في سد النهضة، واليوم تريد مساعدة إثيوبيا في إيجاد منفذ لها على البحر الأحمر الذي هو في الأساس بحر عربي، وهذا الموقف من شأنه أن يقوي إثيوبيا اقتصاديا وعسكريا وهو ما يشكل تهديدا صريحا ومباشرا للأمم القومي المصري والعربي

وطالب زهران بوقفة حازمة لمصر مع إثيوبيا قائلا "آن الآوان لوقفة جادة وصارمة مع الإمارات، فالإمارات تسلم الأمن القومي العربي للأيدي الصهيونية، ولابد للنظام في مصر أن يوجه رسالة حادة للإمارات قبل إثويبا، فإثيوبيا بدون دعم مادي من الامارات لن تستطيع أن تفعل شيئا
والقاعدة العسكرية التي ترغب إثيوبيا في إقامتها في البحر الأحمر موجهة في الأساس للأمن القومي العربي ولمصر والسعودية واليمن"

يشدد زهران علي ضرورة أن يعلو صوت الدولة المصرية في مواجهة التحركات الإماراتية -مصر لابد أن يعلو صوتها وأن توقف إثيوبيا والإمارات عند حدهما، فمصر محدش كاسر عينيها، ومصر شعبا وجيشا لديهم من القوة الكافية لردع كل من تسول له نفسه من الاقتراب من فضاء الأمن القومي المصري-هكذا قال