كانت الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود وهي الشقيقة الكبرى لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، مثّلت دور السيدة الأولى في عهده، واتسمت شخصية الأميرة نورة بالحكمة والتدين وحسن التدبير والتواضع ومحبة الناس ومساعدة المحتاجين. والدتها هي الأميرة سارة بنت أحمد بن محمد السديري، التي تعد في وقتها من أشهر النساء حكمةً وتأثيرًا. و هذا ما تعرضه الكاتبة زينب الباز في حلقة الستات حكايات.
شجعت الأميرة نورة شقيقها الملك عبد العزيز وكانت داعمة له عندما قرر استعادة الرياض، إذ مثّلت عاملًا مهمًا في تحفيز همته في السعي إلى استعادة الدولة السعودية.
كانت الأميرة نورة بنت عبد الرحمن متميزة في شخصيتها على قدر عال من الفطانة والطموح، وقد اشتهرت بالشجاعة وقوة العزيمة والذكاء والحصافة وبعد النظر، وكان الملك عبد العزيز يثق فيها ويوكل إليها الإشراف على شئون العائلة وإدارة القصر، كما كان يسند إليها استقبال زائرات المملكة الأجنبيات وبعض نساء الأسر الحاكمة في منطقة الجزيرة العربية. ولمكانتها الكبيرة عند شقيقها الملك عبد العزيز، كان الملك ينتخي باسمها، فيقول "أنا أخو نورة"
ولأن الأميرة نورة إمرأه متميزة حقًا فإنها تعلمت القراءة والكتابة في عصر كان من النادر فيه وجود المتعلمات من النساء، وكانت تحفظ للتعليم قدره وتدرك ما له من أهمية في تحسين حياة الانسان وتطويرها، لذا كانت حريصة على تشجيع الفتيات على التعلم، حتى انها خصصت مكافآت تشجيعية للاتي يختمن القرآن منهن، ومن هنا نحن نعدها رائدة تعليم المرأة في المملكة.