رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

قلب ”أوين” .. من حجم الفراولة إلى المشمش!!

المصير

الإثنين, 29 يناير, 2024

08:08 م

كتبت - أمانى سلام

بعد تحقيق إنجاز تاريخي فريد بين البشر، أكد الباحثون أن الطفل الذي أجريت له عملية زرع قلب جزئي قد يتفادى الحاجة إلى جراحات قلب متكررة أثناء نمو الأنسجة المزروعة معه.


بدأت هذه الإنجازات عندما قام الباحثون بتطبيق عملية زرع لصمامات القلب والأوعية الدموية المأخوذة من قلب طفل متبرع على قلب الطفل المتلقي، أوين مونرو، وكان عمره حينها 18 يومًا فقط.


وفقًا للتقرير الذي نشرته صحيفة "ساينس ألرت" العلمية منذ ساعات قليلة، يشير إلى أن التقنية الفريدة تتضمن الحفاظ على أنسجة القلب الأصلية والاعتماد فقط على أنسجة المتبرع الحي لاستبدال الأجزاء المعيبة، ولم يسبق تجربتها على البشر من قبل.


وأوضح التقرير العلمي أنه بعد مضي أكثر من عام، شهد نمو قلب الطفل أوين من حجم الفراولة إلى حجم المشمش، وتطورت معه الأنسجة المانحة بشكل طبيعي. بالإضافة إلى ذلك، أظهر قلبه أداءً "ممتازًا"، وقد بدأ يحقق تطورات النمو الطبيعي لطفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا، من خلال ممارسة اللعب والزحف والوقوف.

أما فيما يتعلق بتفاصيل العملية، فقد وافق والدا الطفل أوين، نيك وتايلر مونرو، على إجراء الجراحة بعد أن علما أن ابنهما يعاني من عيب خطير في القلب يُعرف باسم "الجذع الشرياني". يتمثل هذا المرض في فشل القناة الخارجة من القلب في الانفصال أثناء النمو، مما يؤدي إلى اندماج وعائين دمويين رئيسيين بطريقة تحرم الطفل من الأكسجين.


يعتبر زرع القلب بالكامل للرضع المصابين بمشكلة الجذع الشرياني وسيلة علاجية، حيث يمكن أيضًا معالجة هؤلاء الأطفال باستخدام الأنسجة المجمدة المأخوذة من قلوب الجثث. ومن المعروف أن القلوب المزروعة في أجساد الرضع قد تظهر تقدمًا في النمو، ولكن يعتبر ذلك غالبًا مصحوبًا بتشوهات وظيفية مع مرور الوقت.

نتيجة لهذه الظاهرة، يُشار إلى أن حوالي نصف الأطفال الذين يُجرون عمليات زرع القلب قد يفارقون الحياة بحلول سن العشرين.

وتُعتبر الأدوية التي تُثبط جهاز المناعة أمرًا ضروريًا لمنع رفض الجهاز المناعي للقلوب المزروعة، وذلك لمنع الجسم من مهاجمة ليس فقط أنسجة القلب، وإنما أيضًا للوقاية من السرطان والالتهابات.

ويُشير البحث إلى أن تجنب رفض الجسم يتم عادةً لعضلة القلب المتبرع، بينما تظل الصمامات والأوعية تحتمل غالبًا بشكل أفضل من التقبل الجسمي.