رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

43 مسؤولا إسرائيليا سابقين : ارحل يا نتنياهو!!

المصير

السبت, 27 يناير, 2024

04:03 م

كتبت - ياسمين أحمد

دعا مسؤولون أمنيون ومدنيون إسرائيليون سابقون، إلى عزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب "الفشل" في الحرب على غزة، بالتوازي مع حراك دولي لانتزاع وقف إطلاق نار دائم في القطاع.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة: "نشرت في إسرائيل هذا الصباح رسالة مفتوحة تدعو إلى عزل نتنياهو بسبب فشل الحرب، وسيتم نشرها في نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة".

ونوهت الصحيفة بأن الرسالة وقّع عليها 26 من كبار المسؤولين السابقين في مؤسسة الدفاع و17 من كبار المسؤولين في القطاع المدني، من بينهم ثلاثة حائزين على جائزة نوبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الموقعين أبدوا "رأيهم الثابت بشأن نتنياهو حتى قبل 7 أكتوبر الماضي، بعضهم من على المنصة، في مظاهرات في كابلان"، وسط تل أبيب بسبب قوانين التعديلات القضائية.

ولفتت إلى أنه تم توجيه الرسالة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الكنيست أمير أوحانا.

وذكرت أن قائمة الموقعين تضم رئيسي أركان سابقين للجيش الإسرائيلي هما موشيه يعلون ودان حالوتس، ورئيسي جهاز "الموساد" سابقين هما تامير باردو وداني ياتوم، ورئيسي جهاز الأمن العام "الشاباك" سابقين هما نداف أرغمان ويعقوب بيري، والمفتش العام السابق للشرطة أساف حيفتس.

كما وقع على المذكرة 3 حائزين على جائزة نوبل في الكيمياء، لكن لم تذكر أسماءهم الصحيفة.

وقالت الرسالة عن نتنياهو، إنه "غير مؤهل ماديًا ومعنويًا لقيادة إسرائيل في الحرب، وهو يشكل تهديدًا مباشرًا ووجوديًا لإسرائيل"، داعية إلى "استبداله من الضرر الذي يلحقه بالعلاقات مع الولايات المتحدة".

ويواجه نتنياهو حاليًا انتقادات متكررة من الشارع الإسرائيلي، وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وعدم التوصل لأي مسار يضمن عودتهم أحياء إلى إسرائيل.

ويواصل عشرات المتظاهرين الإسرائيليين لليوم الثاني على التوالي إغلاق شارع أيالون الرئيسي في تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

ووضع ملف الأسرى على طاولة مجلس الحرب الإسرائيلي، الذي ناقش اقتراحًا قدمته حركة حماس لصفقة تبادل للأسرى.

ويتضمن المقترح - وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية - إطلاقًا تدريجيًا لسراح الأسرى وفق نسبة 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي، كما يتضمن انسحابًا إسرائيليًا من قطاع غزة ووقفًا كاملًا لإطلاق النار.

لكن يتعارض المقترح مع رؤية إسرائيل لحل ملف الأسرى، حيث تريد وقفًا للقتال لمدة ستين يومًا يطلق خلالها سراح أكثر من مئة محتجز إسرائيلي، أما الوقف الدائم لإطلاق النار فطالما رفضه نتنياهو.

ويشير استطلاع للرأي نشرته القناة 13 الإسرائيلية هذا الأسبوع إلى أن حزب نتنياهو السياسي "الليكود"، سيأتي الآن في المرتبة الثانية بفارق كبير إذا أجريت الانتخابات اليوم.

وكان المرشح الأوفر حظا في الاستطلاع هو حزب "الوحدة الوطنية" بقيادة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، وهو حاليا عضو في حكومة نتنياهو الحربية.

ومن غير المقرر إجراء الانتخابات المقبلة حتى أواخر عام 2026، على الرغم من وجود احتجاجات ودعوات لإجراء انتخابات مبكرة، بما في ذلك من أحد قادة المعارضة الرئيسيين في إسرائيل، يائير لابيد.

وقال حاييم تومر، ضابط الموساد المتقاعد والذي وقع على الرسالة التي تطالب بإقالة نتنياهو إن "المواقف التي أوصلت إسرائيل إلى الانتخابات لا تكاد تكون شيئا مقارنة بما تمر به إسرائيل الآن".

ويتهم الموقعون على الرسالة نتنياهو بقضاء سنوات في دعم "حماس" في غزة على حساب السلطة الفلسطينية، التي قالت الولايات المتحدة إنه ينبغي تنشيطها لتحكم كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد انتقدت إدارة بايدن اثنين من أبرز أعضائها، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لدعوتهما إلى ضرورة مغادرة الفلسطينيين غزة.

وتتهم الرسالة نتنياهو برفض تحمل المسؤولية عن هجمات 7 أكتوبر، وبدلاً من ذلك "إلقاء اللوم على الآخرين والتحريض ضد أولئك الذين ناضلوا لإنقاذ الديمقراطية الإسرائيلية من أفعاله وخططه المدمرة، والآن يحشدون بكل إخلاص لدعم جهود الحرب الوطنية الإسرائيلية".

وتختتم الرسالة بمناشدة للرئيس الإسرائيلي ورئيس الكنيست لاستبدال رئيس الوزراء، بالإضافة إلى تحذير: "لن يغفر لك الأمة الإسرائيلية والتاريخ اليهودي إذا لم تقم بمسؤوليتك الوطنية".

ولا يتمتع الرئيس ولا رئيس البرلمان بسلطة إقالة رئيس الوزراء من منصبه من جانب واحد فقط، ولكن كان من المقرر أيضًا أن يقوم رئيس الكنيست بتوزيع الرسالة على أعضاء الكنيست الذين يمكنهم إقالة واستبدال رئيس الوزراء.

وقال تومر إن الأشخاص المناسبين بحاجة إلى "وضع أيديهم على عجلة القيادة وأعتقد أن الناس بدأوا ينظرون من الخارج نحو إسرائيل ويسألون أنفسهم ماذا حدث لهذا البلد الذي يضم أشخاصا أذكياء جدا ويقودهم الآن بعض البلهاء؟".

وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية مكثفة بسبب حربها في غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 25 ألف فلسطيني وتشريد ما يقرب من مليوني شخص منذ هجمات "حماس".

وأصرت إسرائيل مرارا وتكرارا على أن حربها ليست ضد الفلسطينين، بل ضد مقاتلي "حماس" الذين يحتجزون أكثر من 130 رهينة في ظروف مزرية في منطقة الحرب، وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن السياسيين الذين يطالبونه بالتنحي يطالبون في الأساس بدولة فلسطينية.