كتبت - ياسمين أحمد
اعترفت طالبة بإحدى الجامعات الأمريكية بأن ما يحدث في قطاع غزة هو "إبادة جماعية"، وذلك في زلة لسان، قبل أن تستدرك ما قالته وسط صيحات الاستهجان وعلامات الارتباك على وجهها.
وفي اجتماع عقد مؤخرا لمجلس مدينة بيرلينغتون في ولاية فيرمونت الأمريكية، قالت الطالبة في جامعة فيرمونت، جوزيفينا ليت: أود أن أستغل ما تبقى لدي من وقت لأعبر عن فزعي من حديث البعض عن الهولوكوست.. لا تستغلوا إبادات جماعية أخرى لوصف هذه الإبادة (في غزة)".
ووسط صيحات الاستجهان أدركت الطالبة زلة اللسان التي وقت بها، وبدأت علامات الارتبك على وجهها وقامت بإغلاق فمها بالورقة التي كانت بيدها، وردت مديرة الجلسة بالقول: "لن نتسامح مع هذا".
واستكملت الطالبة الكلام بالقول: "أنا شخصيا لا أرى ذلك.. الوضع رهيب جدا جدا جدا.. وأنا أبكي من أجل أشقائي وشقيقاتي الفلسطينيين. لكن أريد أن أقول أنني زرت بولندا، وزرت معسكرات الاعتقال. ولا تقل هذا ما يحصل في غزة والضفة الغربية. لقد كنت في الضفة الغربية وشاهدت القرى العربية هناك. لا تخبرني ماذا هناك، فقد رأيته بأم عيني".
وفي سياق آخر قد أظهر استطلاع للرأي العام أجرته مجلة "ذا إيكونوميست" ومؤسسة "يوجوف" أن أكثر من ثلثي الأمريكيين يعتقدون بأن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
ووفقًا للاستطلاع فإن أكثر من واحد من كل ثلاثة أمريكيين يعتقد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية. وأكد الاستطلاع الجديد الانقسامات حسب العمر والانتماءات السياسية، حيث قال 35% بشكل عام إن الحرب ضد الفلسطينيين هي إبادة جماعية.
وتعتقد أعداد متساوية من الاميركيين المستطلعين أن الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية: 35% يقولون ذلك، و36% يقولون إنها ليست كذلك. مع 29% لم يقرروا بعد لكن.
وبين الأميركيون الشباب وعلى طول الخطوط السياسية، تبدو الانقسامات أكثر وضوحا فأغلبية بما يقرب من نصف الذين شملهم الاستطلاع والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما 49% منهم يقولون إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، بينما 24% لا يوافقون على ذلك و27% غير متأكدين.
وفي تفاصيل الاستطلاع فان الأرقام متشابهة إلى حد كبير بالنسبة للديمقراطيين المسجلين، الذين يعتقدون أن 49% -21% يعتقدون في توصيف الإبادة الجماعية، في حين أن 30% لم يقرروا بعد، أما الجمهوريون فهم أكثر تأييدا لتصرفات إسرائيل، حيث قال 57% من المشاركين في الاستطلاع إنه لا توجد إبادة جماعية، بينما قال 18% فقط إنه توجد إبادة جماعية، وربعهم بالضبط غير متأكدين.