رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

وصل القاهرة ..... هل تداوي أم الدنيا جراح أيوب غزة؟

المصير

الثلاثاء, 16 يناير, 2024

05:22 م

كتب :محمد أبوزيد
َوكأنه صحابي جليل أو ولي من أولياء الله الصالحين،استشهد إبنه وزوجته بغارة غدر إسرائيلية متعمدة فصبر واحتسب ، وواصل الجهاد بالكاميرا ليكشف للعالم الوجه القبيح القذر للإجرام الصهيوني غير المسبوق في غزة، وبعدها بثواني تلقى خبر استشهاد نجله الثاني في نفس الغارة، فوقف كالجبل راضيا محتسبا، دفن نور عيونه وأحب الناس إلى قلبه، وودعهم بكلمات سيخلدها التاريخ، وعدهم باللقاء في الجنة، لم يجزع لم ينهار، حزن العالم كله لحزنه،حتى البيت الأبيض المشارك بكل خسة في حرب الإبادة الجماعية في غزة واساه في مصابه الرهيب.

وقبل أن تجف الدموع من مآقيها وتنزوي الأحزان جانبا ولو لبعض الوقت، أبت آلة الابادة الجماعية الإجرامية في غزة إلا وأن تجهز على آخر نسله فاستشهد أبنه حمزة.

وقف كل أحرار العالم على أصابعهم، صامتين عاجزين عن تقديم أي رثاء أو عزاء للرجل ، فكل الكلمات تقف عاجزة، ولكن جبل غزة ظل صامدا، قابضا على الجمر، مستبشرا ببيعه.

إنه وائل الدحدوح "أيوب غزة" ورمز من أهم رموز صبرها وصمودها وكفاحها ووجعها، والذي وصل القاهرة قبل قليل، بعد أن تدخلت مصر وساعدت في خروجه من غزة عبر معبر رفح، ووفقا لتصريحات صحفية لنقيب الصحفيين خالد البلشي فإن الدحدوح سيجلس في مصر فترة قصيرة ربما ساعات أو أيام على أقصى تقدير وبعدها يسافر للخارج.

ومع دخوله الأراضي المصرية اتجهت كل الانظار للقاهرة و الدحدوح معا، فأم الدنيا كما يسميها أهل غزة دائما يتطلع الجميع في أن يكون لها دور كبير في تضميد جراح الدحدوح المثخنة.

مصر الرسمية والشعبية مدعوة ل"الطبطبة" على أيوب غزة الصابر المحتسب. هكذا يتمنى كل النبلاء.
أي مصري سبق له وأن وطأت قدماه أرض غزة يعرف يقينا أن "الغزاوية" يعشقون مصر بالفطرة وبشكل تلقائي ، ويحبون اللهجة المصرية و يشجعون منتخب مصر بحماس غير عادي، ويعشقون الماجيكو ساحر الكرة المصرية محمد أبو تريكة بشكل مجنون، يكفيك في غزة أن يسمعوا منك لهجتك المصرية،حينها سترى في عيونهم كل حب وتقدير، ستشعر بكل فخر أنك مصري، فمصر رغم كل شئ هي أحب بلاد الله إلى أهل غزة، ووجود الدحدوح هي محطة التعافي الأهم من بين محطاته المقبلة