رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الدحدوح في مصر مؤقتا.... هل تداوي أم الدنيا جراح أيوب غزة

المصير

الثلاثاء, 16 يناير, 2024

04:47 م

كتب :محمد أبوزيد
َوكأنه صحابي جليل أو ولي من أولياء الله الصالحين، قدم أروع الأمثلة في الصبر الصمود والعزيمة والإيمان.

استشهد إبنه وزوجته بغارة غدر إسرائيلية متعمدة فصبر واحتسب ، وواصل الجهاد بالكاميرا ليكشف للعالم الوجه القبيح القذر للإجرام الصهيوني غير المسبوق في غزة، وبعدها بثواني تلقى خبر استشهاد نجله الثاني في نفس الغارة، فوقف كالجبل راضيا محتسبا، دفن نور عيونه وأحب الناس إلى قلبه، وودعهم بكلمات سيخلدها التاريخ، ووعدهم باللقاء في الجنة،وقبل أن تجف الدموع من مآقيها ، قتلت آلة الغدر الصهيونية آخر أبناءه حمزة، فلم يجزع لم ينهار،واصل الصمود بشكل أسطوري ادهش العالم كله.

لدرجة أن البيت الأبيض المشارك بكل خسة في حرب الإبادة الجماعية في غزة واساه في مصابه الجليل، إنه وائل الدحدوح أيوب غزة ورمز من رموز نضالها وصبرها وصمودها ومدير مكتب قناة الجزيرة هناك الذي دخل الأراضي المصرية عبر معبر رفح قبل ساعات
ووفقا لخالد البلشي نقيب الصحفيين فإن الدحدوح سوف يغادر مصر للخارج بعد فترة قصيرة من دخوله للإراضي المصرية.

بعد اغتيال حمزة آخر ما تبقى من نسل الدحدوح في الدنيا وقف كل أحرار العالم صامتين عاجزين عن تقديم أي رثاء أو عزاء للرجل ، فكل الكلمات تقف عاجزة، ولكن جبل غزة ظل صامدا، قابضا على الجمر، مستبشرا ببيعه.

وفي هذه الساعات تتجه كل الأنظار للقاهرة و الدحدوح معا، فأم الدنيا كما يطلق عليها أهل غزة دائما عليها دور كبير في تضميد جراح الدحدوح المثخنة، حتى لو قضى فيها ساعات ، فمصر الرسمية والشعبية مدعوة "للطبطبة" على الدحدوح،

أي مصري سبق له وأن وطأت قدماه أرض غزة يعرف يقينا أن الغزاوية يعشقون مصر بالفطرة وبشكل تلقائي ، ويحبون اللهجة المصرية و يشجعون منتخب مصر بحماس غير عادي، ويعشقون الماجيكو ساحر الكرة المصرية محمد أبو تريكة بشكل مجنون، يكفيك في غزة أن يسمعوا منك لهجتك المصرية، سترى في عيونهم كل حب وتقدير، ستشعر بكل فخر أنك مصري، فمصر رغم كل شئ هي أحب بلاد الله إلى أهل غزة،