كتبت - أمانى سلام :
بعد انتشار وباء الحصبة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، تم إصدار تحذيرات متعددة بشأن احتمال انتقاله إلى دول أخرى، حيث ارتفعت حالات الإصابة به إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ التسعينيات، وركبت الاتهامات باتجاه المعارضين للتطعيم.
تشير إحصائيات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) إلى تسجيل زيادة ملحوظة في حالات الاشتباه بالإصابة بمرض الحصبة خلال العام الماضي، حيث يتم الإبلاغ عن تفشي المرض حاليًا في مناطق لندن وويست ميدلاندز.
وأظهرت الأرقام أن هناك 1603 حالة مشتبه فيها في إنجلترا وويلز في العام الماضي، مقارنة بـ 735 في عام 2022 و 360 في عام 2021. ويعتمد تحديد حالات الاشتباه على التقارير الرسمية من الأطباء الذين يقومون بالتشخيص استنادًا إلى الأعراض السريرية.
وتم التحقق فيما بعد من جميع الحالات المشتبه فيها من خلال الاختبارات المختبرية، ولكن يتضح أن حالات الإصابة بالحصبة تشهد زيادة ملحوظة.
وأفاد مستشفى برمنجهام للأطفال يوم الجمعة الماضي، أنه عالج 50 طفلاً من الحصبة خلال الشهر الماضي، وهو أعلى عدد من الحالات منذ سنوات. في ويست ميدلاندز، تم تأكيد مخبريًا وجود ما لا يقل عن 167 حالة وتقدير 88 حالة أخرى محتملة.
وفي الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن 44 حالة في لندن خلال نفس الفترة بتقارير عن حالات أخرى على مدار العام.
ويأتي هذا بعد تحذير وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام، بشأن تفشي محتمل في لندن يصل إلى نطاق بين 40,000 و 160,000 حالة بسبب انخفاض التغطية التطعيمية. وتشير التقديرات إلى أن وفيات تتراوح بين واحدة وثلاث حالات ستحدث لكل 1000 شخص مصاب، خاصةً بين الأطفال دون سن الخامسة والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وهم الفئة الأكثر عرضة للمخاطر.
