كتبت - عبير جمعة
ذكرت تقارير صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل تجري مفاوضات مع مصر لتكثيف المراقبة في محور فيلاديلفيا، الممر الحيوي الذي يربط بين مصر وقطاع غزة، بهدف منع حركة "حماس" من بناء مزيد من الأنفاق.
ونقلت الصحيفة عنتق مسؤولين مصريين، الذين لم تكشف هوياتهم، أن إسرائيل طلبت من مصر تركيب أجهزة استشعار على طول محور "فيلاديلفيا".
وأوضح المسؤولون أن إسرائيل تسعى أيضًا إلى تلقي إخطار مباشر في حال تشغيل أجهزة الاستشعار، مع منحها الحق في إرسال طائرات استطلاع بدون طيار في حالة التشغيل، بهدف التنبيه في حال قيام حركة "حماس" بإعادة بناء الأنفاق وممرات تهريب الأسلحة بعد انتهاء الحرب الحالية.
يركز التفاوض على تعزيز التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر لمنع نشاط "حماس" في المنطقة وحماية الحدود المشتركة.
وفي هذا السياق أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس وحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، ثبات الموقف المصري وعدم تغييره فيما يتعلق بوضع المحور الذي ينظمه الاتفاق المبرم بين مصر وإسرائيل. يشير إلى أنه لا يمكن تغيير الاتفاق دون موافقة صريحة من مصر، وهذا الأمر غير متوقع وفقًا لتأكيدات مصرية واضحة في هذا الصدد.
ويضيف فهمي في تصريحات خاصة لـ "المصير" أنه لا يتوقع أن تلجأ إسرائيل إلى فرض استراتيجية الأمر الواقع بتنفيذ إجراءات أحادية الجانب على المحور، لأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذا التحرك، وسيدفع لاستجابة مصرية. يشير إلى وجود لجنة اتصال مصرية-إسرائيلية تقوم بالتواصل، إلى جانب الدور الأميركي وتأكيدات القادة العسكريين الإسرائيليين السابقين بضرورة الحفاظ على السلام مع مصر وعدم استفزازها بتحركات أحادية الجانب، وهذه العوامل تدعم استبعاد وصول الأمور إلى تلك المرحلة.
وأوضح أنه على الرغم من وجود ضغوط إسرائيلية على مصر وتصريحات "غير مسؤولة" من الحكومة الإسرائيلية، إلا أن الموقف المصري لن يتغير حاليًا، وذلك تزامنًا مع الالتزام بالاتفاق الموقع بالفعل بشأن المحور، والذي لن يتم مناقشته أو تغييره في الوقت الحالي.