رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بعد تفجيرات إيران.. أدلة عمالة داعش لصالح الولايات المتحدة الأمريكية

المصير

السبت, 13 يناير, 2024

08:12 م

يومًا بعد يومًا تتكشف الحقائق وتسقط الأقنعة، فقد بات معروفًا بما لا يدع مجالًا للشك أن تنظيم داعش الإرهابي صنيعة أمريكية، أسستها ومحنتها كل عوامل القوة لتكون مخلب قط، في ظهر المنطقة العربية وخصومها، أكبر دليل على ذلك إعلان التنظيم الإرهابي مسئوليته عن تفجيرى مدينة كرمان الإيرانية، بالقرب من مقبرة قاسم سليمانى القائد فى الحرس الثورى الإيرانى، الذي جاء بالتزامن مع إحياء الذكرى الرابعة لوفاة قاسم سليمانى، إثر استهدافه بالقرب من مطار بغداد فى العراق عام 2020، وأسفرا عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة آخرين.

أجندة خاصة

إعلان داعش مسئوليته عن هذا الحادث يؤكد أنه يسير وفق أجندة خاصة تخدم الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، ولاسيما أنها تأتي بالتزامن مع الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ردا على إذلالها في عملية طوفان الأقصى التي جرت في 7 أكتوبر 2023، إذ أصبح أحد الأذرع التي تضرب بها واشنطن إيران دون الدخول في صدام مباشر معها.

زعزعة استقرار الشرق الأوسط

كما قدمت الولايات المتحدة الأمريكية، تدريبات لعناصر التنظيم خلال تدريبها للمعارضة السورية، ومنحته التمويل وإن كان بشكل غير مباشر، بهدف زعزعة وضرب استقرار منطقة الشرق الأوسط، فكما دعمت وصنعت المخابرات البريطانية، جماعة الإخوان الإرهابية، سارت المخابرات الأمريكية على ضربها وصنعت داعش، وذلك في مسعى منها لتوجيه دفة الحراك الثوري العربي الذي اندلعت شرارته الأولى في مطلع العام 2011، لم تتوان واشنطن في معاودة التنسيق مع تيارات الإسلام السياسي، وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين، حتى طالت الشبهات دوائر أمريكية بالتفاهم مع تنظيمات أشد راديكالية على شاكلة "داعش" وجبهة النصرة وغيرهما، بدعم من شركاء ووكلاء إقليميين بغية توظيفها في الإستراتيجية الأميركية الرامية إلى تغيير خارطة المنطقة بالكامل توطئة لنقل مركز الثقل في الإستراتيجية الأميركية من الشرق الأوسط إلى شرق آسيا تحسبا للخطر الصيني المتفاقم.

جيش الدولة الإسلامية

وبينما كان أبو بكر البغدادي قائد التنظيم الأسبق معتقلًا في سجن جوانتانامو ثم أفرج عنه بعفو أمريكي ليعلن بعدها بستة أشهر فقط بناء جيش جرار يحمل اسم جيش الدولة الإسلامية بالعراق، بدا جليًا تقاعس واشنطن في محاربة "داعش" بل تزويد مقاتليه بالسلاح والمؤن عن طريق الخطأ، وكذا تسريب إدارة أوباما عبر وسائل الإعلام المختلفة للخطط والمشاريع المزمعة لتحرير مدينة الموصل العراقية، كيما يتحسب الأخير لها ويُعِّد العدة لمواجهتها.

وبحسب تقارير غربية، قدمت واشنطن الدعم الجوي لداعش، عندما قصفت الجيش السوري الذي كان يحاصر التنظيم الإرهابي في مدينة دير الزور، ونفذت ضده عدة غارات جوية، ومباشرة بعد الغارات هاجم إرهابيو "داعش" مواقع للجيش السوري.

صفقة الرقة

كما منحت ممر آمن عبر صفقة سرية، إذ عزز إرهابيو التنظيم مرة أخرى وجودهم في "صفقة الرقة" المشؤومة، وهي اتفاقية سرية بين "داعش" وقوات سورية ديمقراطية الكردية (قسد) المدعومة أمريكا، بينما تم نقل إرهابيي "داعش" بالشاحنات عبر الأراضي التي تسيطر عليها قوات (قسد) إلى أجزاء أخرى من البلاد - بما فيها مدينة دير الزور.

ووفقًا للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، منحت قوات قسد ممرًا آمنًا لـ 250 إرهابي داعشي ليساعدهم بالخروج من الرقة، لكن هذا الرقم هو رقم وهمي وكاذب، إذ بلغ أكثر من 4000 من إرهابي "داعش" قد نُقلوا من المدينة مع عائلاتهم وأسلحتهم.

صواريخ التاو

من بين جميع الأسلحة الموجودة في ترسانة "داعش"، الأسلحة الأكثر دمارًا هي صواريخ (التاو) المضادة للدروع الأمريكية الصنع، بالإضافة إلى منح داعش أحد أكثر الأسلحة المدمرة وهي منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف: قاذفات الصواريخ المضادة للطائرات.

ويشير العديد من خبراء السياسة الخارجية إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها قدموا هذه الأسلحة المضادة للطائرات بسرية إلى الإرهابين في سوريا، ومما زاد من هذه الشكوك منح الكونجرس الأمريكي عام 2016 للرئيس السلطة القانونية لتزويد إرهابي داعش بهذه الأسلحة المدمرة.