رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

جنوب أفريقيا تؤدى فرض العين نيابة عن العرب .. وتكتب أياديها ”البيضاء” صفحة ”السيوف الحديدية” السوداء!

المصير

الجمعة, 12 يناير, 2024

03:20 م

كتب - شريف سمير وياسمين أحمد:


انطلاقا من تاريخها فى النضال ضد العنصرية الكريهة، وانتصار زعيمها الراحل نيلسون مانديلا على اضطهاد الاحتلال البريطانى فى حقبة التسعينيات .. أرادت جنوب أفريقيا الحفاظ على سجلها المشرف بدرس عملى فى مناصرة حقوق الإنسان بمرافعة فريقها القانونى فى جلسة القرن التاريخية أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى تفضح ممارسات وجرائم الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية .. واستثمرت جوهانسبرج كونها الطرف الثانى مع إسرائيل في اتفاقية الإبادة الجماعية، التي تلزمهما بعدم ارتكاب جرائم الإبادة، ومنعها والمعاقبة عليها، وهى المعاهدة القائمة على منع «الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية».


وقد اعتمدت الأمم المتحدة مصطلح الإبادة الجماعية بعد وقت قصير من إنشائها في عام 1945، مع اعتماد اتفاقية محددة بشأنها في عام 1948 .. ومنذ إنشائها، لم تكن هناك سوى ثلاث حالات مؤكدة للإبادة الجماعية بموجب تعريف الأمم المتحدة: قتل الخمير الحمر للأقليات الكمبودية في السبعينات؛ ومذبحة سربرنيتسا للمسلمين في البوسنة عام 1995؛ ومقتل التوتسي في رواندا عام 1994 .. وأخيرا، تضاف حالة رابعة صارخة بعنوان "السيوف الحديدية" فى غزة إلى القائمة السوداء.


وفي واحدة من أكبر القضايا التي عرضت على الإطلاق أمام محكمة دولية، طلب فريق قانونى محترف من جنوب أفريقيابإصدار أمر بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع الساحلي المحاصر الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، مؤكدين أن الحرب جزء من عقود من القمع الإسرائيلي للفلسطينيين.


ومن المتوقع أن يصدر حكم في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن الإجراءات العاجلة لكن المحكمة لن تصدر حكمها فيما يتعلق باتهامات الإبادة الجماعية في الوقت الراهن، إذ قد تستغرق هذه الإجراءات سنوات، ولكن قرارات المحكمة نهائية وغير قابلة للاستئناف لكن ليس لدى المحكمة آلية لتنفيذها، كما من الجدير بالذكر أنه قد خطط مؤيدو كلا الجانبين في القضية لتنظيم مسيرات وتجمعات في لاهاي.


ويتكون الفريق القانوني لجنوب أفريقيا لمحاكمة إسرائيل في لاهاي من جون دوجارد وهو أستاذ قانون سابق في جامعات جنوب أفريقيا، وعمل مدير مركز دراسات قانونية.
عمل قاضيا خاصا لدى محكمة العدل الدولية .. وعديلة هاشم القاضية السابقة وعضوة في جمعية جوهانسبرج للمحامين، وعضوة في منظمة حقوقية بجنوب أفريقيا .. وفوجان لوي المحامى المتمرس في بريطانيا، والمتخصص في القانون الدولي، وترافع في قضايا أمام محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية، وعمل قاضيا في النيابة بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.


ومن ضمن الفريق البارز أيضا بليني ني جرالايج المحامية معتمدة لدى المحكمة الجنائية الدولية، وخبيرة في حقوق الإنسان والقانون الدولي العام والقانون الجنائي، وتمبيكا نجكوكايتوبي وهو محام بارز، وعضو نقابة المحامين في جوهانسبرغ، وعضو لجنة الخدمة القضائية .. بالإضافة إلى ماكس دو بليسيس المحام المتخصص في القانون العام وحقوق الإنسان والقانون الدولي .. وتشيديسو راموجالي المحام متخصص في قضايا حقوق الإنسان، وعمل في المحكمة الدستورية (لجنة حقوق الإنسان).
وتألقت كل من سارة بودفين جونز المحامية متخصصة في القانون العام، وليراتو زيكالالا المتخصصة في القانون الدولي لحقوق الإنسان، وعضوة في منظمة "محامون ضد الإساءة".


وضربت جنوب أفريقيا المثل والقدوة فى محاربة جرئم الحرب القذرة بسلاح القانون الدولي ومحاسبة الجناة الإسرائيليين سياسيا وجنائيا ووقف العدوان على غزة فى أسرع وقت .. وتطمح جوهانسبرج إلى تشجيع العرب على خطوة مماثلة من قبيل الضغط والتأثير على صناع القرار العالمى لإجبار حكومة الحرب فى تل أبيب على التراجع عن سيناريو التصعيد العسكرى وإعادة ترتيب أوراق السلام وتسوية حل الدولتين.