شهدت شركة "إيباي"، العملاقة في مجال التجزئة عبر الإنترنت، تطورات قانونية حيث أقرت بدفع غرامة قدرها 3 ملايين دولار لتسوية قضية جنائية تتعلق بحملة ترويع قام بها بعض موظفيها، تمثلت القضية في تحرش هؤلاء الموظفين بزوجين أمريكيين من ولاية ماساشوستس، حيث تم إرسال عناكب وصراصير حية ومواد مزعجة أخرى إلى منزل الزوجين.
في يوم الخميس، وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات جنائية لشركة إيباي، وتجري حاليًا محاكمة موظفي الشركة بتهمة ترويع الزوجين ديفيد وإينا شتاينر لمدة تتجاوز ثلاث سنوات، يعود سبب الاستياء من قبل إدارة إيباي إلى منشور على الإنترنت نشره الزوجان تحت عنوان "إي كوميرس بايتس".
وأفاد مكتب المدعي العام في ماساشوستس أن "إيباي" وافقت على اتفاق يُمكن من إسقاط التهم في حال التزامها بشروط معينة، ويتضمن الاتفاق اعتراف الشركة بالمسؤولية عن التحرش والترهيب، فضلاً عن عرقلة التحقيق الفيدرالي.
وفي إطار الاتفاق، ستتحمل "إيباي" عبء تعيين مراقب مستقل للإشراف على تصرفاتها لمدة ثلاث سنوات، بهدف ضمان الامتثال التام للشروط والقوانين الفيدرالية، وتُعد الغرامة البالغة 3 ملايين دولار أعلى عقوبة جنائية ممكنة وفقًا لتلك التهم.
في تصريحه، أكد جوش ليفي، القائم بأعمال المدعي العام في ماساشوستس، أن موظفي "إيباي" خلقوا جحيمًا حقيقيًا للزوجين، من خلال حملة ترويع تهدف إلى تقديم تقاريرهما وحماية اسم الشركة.