أُطلق صاروخ جديد من فلوريدا يوم الاثنين، يحمل أول مركبة أمريكية متجهة إلى القمر منذ أكثر من خمسين عامًا، وهي مركبة Peregrine التي طورتها الشركة الناشئة Astrobotic بالتعاون مع ناسا. وقد أُطلق الصاروخ "فولكن سينتور" من مجموعة "يو إل إيه"، وهي مجموعة تضم شركتي "بوينغ" و"لوكهيد مارتن".
تمت الرحلة من مركز كينيدي للفضاء في كاب كانافيرال، وفي تطور إيجابي، انفصلت المركبة الفضائية القمرية بنجاح بعد حوالي 48 دقيقة من الإطلاق دون وقوع أي حوادث، مما يُعتبر نقطة مهمة في مسار الرحلة.
وقد أعرب توني برونو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "يو إل إيه"، عن حماسه ووصف الإطلاق بأنه "نتيجة لسنوات من العمل الشاق".
وتلقت الشركة دعمًا من ناسا بقيمة 108 ملايين دولار، طوّرت مركبة الهبوط Peregrine، التي تحمل معدات علمية ورمادًا لعدد من المتوفين، بينهم مؤلف سلسلة "ستار تريك" جين رودنبري وزوجته.
ويعتقد إذا نجح الهبوط على سطح القمر كما هو مخطط في 23 فبراير، ستصبح Astrobotic أول شركة خاصة تحقق هذا الإنجاز.
تعتبر هذه الرحلة جزءً من مسعى ناسا لتوظيف القطاع الخاص في تحقيق أهدافها في استكشاف القمر.
ومن المتوقع أن تشكل هذه المهام خطوة هامة نحو إقامة اقتصاد قمري، حيث وقعت ناسا عقودًا مع شركات مثل Astrobotic لإرسال تجهيزات علمية إلى القمر.
تأتي هذه المبادرة في إطار برنامج ناسا "سي إل بي إس"، الذي يُقدم تمويلًا هامًا للشركات.
تتزامن هذه الرحلة مع جهود الشركة "يو إل إيه" لتطوير صاروخ "فولكن سينتور"، الذي يهدف إلى استبدال صاروخي "أطلس 5" و"دلتا 4"، وتحدي "سبايس إكس" في تقديم خدمات إطلاق بتكلفة منخفضة.
وتأمل "يو إل إيه" في استعادة محركات "فولكن سينتور" بعد كل رحلة لزيادة ربحية أنشطتها.