رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

توابع غزة .. ”شريان” هرمز يواجه ”نزيف” النفط!!

المصير

السبت, 6 يناير, 2024

04:11 م

كتبت - ياسمين أحمد:

دخلت الحرب بين اسرائيل وحماس شهرها الرابع وذلك بعد أن شنت حماس هجوماً على اسرائيل في 7 أكتوبر 2023 في عملية سميت بطوفان الاقصى وهو ما ردت عليه اسرائيل بعملية سميت بالسيوف الحديدية.

وتعتبر الحرب بين اسرائيل وحماس أكبر تهديد لسوق الطاقة العالمي، حيث تمثل منطقة الشرق الأوسط ما يقرب من ثلث العرض العالمي من النفط، ويمر من مضيق هرمز الاستراتيجي نحو 20% من الإمدادات العالمية، أو ما يوازي 30% من إجمالي النفط الذي يتم نقله بحرا.

ومع اتساع النزاع يخشى المحللون أن يصل النزاع ليضم الدول القريبة المنتجة للنفط مثل إيران والسعودية، وخاصة إذا قامت إيران بإغلاق مضيق هرمز.

وفي هذا الاطار ارتفعت أسعار النفط، أمس الجمعة، مع اقتراب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في جولة بالشرق الأوسط تستغرق أسبوعًا؛ سعيًا لاحتواء التوتر الإقليمي الذي أججه الصراع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.

كما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.17 دولار، أو ما يعادل 1.51 بالمئة؛ ليبلغ 78.76 دولار للبرميل، بحسب وكالة "رويترز".

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.62 دولار، أي ما يوازي 2.24 بالمئة لتسجل 73.81 دولار للبرميل، ويتجه كلا الخامين القياسيين لإنهاء الأسبوع الأول من العام على ارتفاع؛ ليعوضا الخسائر نتيجة الزيادات الكبيرة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأمريكية.

ويشار إلى أنه كان قد حذر البنك الدولي من ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 150 دولارا للبرميل إذا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وقال البنك الدولي، إنه في ظل أسوأ السيناريوهات، قد يتطور وضع مماثل لأزمة النفط في السبعينيات، وقد يدفع هذا أسعار النفط إلى الارتفاع لما بين 140 و157 دولارا للبرميل.

وقال إنديرميت جيل، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي: "إن الصراع الأخير في الشرق الأوسط يأتي في أعقاب أكبر صدمة لأسواق السلع الأساسية منذ السبعينيات - حرب روسيا مع أوكرانيا. وكان لذلك آثار مدمرة على الاقتصاد العالمي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا".

وقفزت أسعار الغاز الأوروبية في أكتوبر ٢٠٢٣ بسبب خشية المستثمرين من أن يؤدي تعطل خطوط الأنابيب قرب قطاع غزة، إلى الإضرار بالإمدادات العالمية.

وأضاف: "إذا حدثت صدمة حادة في أسعار النفط، فإنها ستؤدي إلى ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية الذي ارتفع بالفعل في العديد من البلدان النامية. وفي نهاية عام 2022، كان أكثر من 700 مليون شخص – أي ما يقرب من عُشر سكان العالم - يعانون من سوء التغذية".

وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن الحرب في غزة "لا تجلب أخباراً جيدة" لأسواق النفط المنهكة بالفعل، بسبب تخفيضات إنتاج النفط من المملكة العربية السعودية وروسيا وتوقع طلب أقوى من الصين.

وفي منتصف أكتوبر ارتفع سعر الغاز عبر منصة تداول عقود الغاز الهولندية (تي تي إف)، وهي المؤشر الأوروبي للغاز الطبيعي، بمقدار الثلث مقارنة بما كان عليه قبل هجوم حماس.

وقال جيوفاني ستونوفو من "يو بي إس"، إنه "على الرغم من أن المخزونات الأوروبية ممتلئة تقريبا، إلا أنها ليست كافية لتجاوز فصل الشتاء إذا توقفت جميع الواردات".

وإذا ما استمرت الحرب في غزة وما قد يتمخض عنها من تداعيات، فإن هذا سيقلل من قدرة أوروبا على التعامل مع أية أحداث أخرى غير متوقعة - مثل شتاء قارس أو انقطاع الإمدادات من مناطق أخرى - الأمر الذي من شأنه أن يزيد احتمالات صعود أسعار الغاز، وفقا لبنك غولدمان ساكس.