شهدت محافظة الاسكندرية صباح اليوم السبت طقس مشمس حالة من الاستقرار مع انخفاض فرص سقوط أمطار التي تكون خفيفة بنسب حدوث تصل لـ20%.
وتسود أجواء مستقرة على أنحاء متفرقة من محافظة الإسكندرية والسواحل الشمالية الغربية، مع فرص ضعيفة لسقوط الأمطار التي تكون خفيفة وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية بنسب حدوث لا تتعدى الـ20%.
وسجلت محافظة الإسكندرية والسواحل الشمالية الغربية للبلاد، اليوم ، درجات حرارة منخفضة نسبيا تراوحت بين 21 درجة مئوية العظمى و10 درجات للصغرى، مع رياح معتدلة تبلغ سرعتها 28 كم/الساعة.
وشهد الكورنيش اقبال الشباب والمواطنين لاستمتاع والتنزه، وسط طقس مشمس سيطر على المحافظة.
وكانت حذرت هيئة الأرصاد الجوية من هطول أمطار غزيرة على جميع أنحاء محافظة الإسكندرية ، ولكن شهدت المحافظة طقسا معتدلا اليوم وسطوع أشعة الشمس.
من جانب آخر قام اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية في بحث الخطة القومية الموضوعة لحماية السواحل المصرية من تلك مخاطر موجات تسونامي.
وجرى عقد أول اجتماع للجنة مجابهة مخاطر موجات تسونامي - والذي تم تشكيله العام الماضي - لكيفية الاستعداد المسبق لأي مخاطر طبيعية قد تشهدها المحافظة، مع تحديد الأماكن الأكثر عرضة للخطر، من أجل وضع خطط مسبقة للحد من هذه المخاطر في حال التعرض لأي كوارث طبيعية.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو زكريا، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار على وجود مخاطر كاملة يمكن أن تتعرض لها المدن المطلة على سواحل البحر المتوسط، من خلال حدوث موجات تسونامي، مشددًا على الاستعداد بآليات الإنذار المبكر لاتباعها للإبلاغ والتحذير وتنفيذ خطة مختلف المستويات الاستراتيجية والتنفيذية للحد من تلك المخاطر.
وكشف " زكريا " أنه تتم مناقشة الاستعداد لتلك الموجات، حتى تكون جاهزة من خلال الإنذار المبكر لحماية شواطيء الإسكندرية، محذرًا من احتمالية تعرض الإسكندرية لتلك الموجات لإعصار تسونامي المدمر خلال الـ100 عام المقبلة، مستبعدًا حدوثها في الوقت الراهن.
وفجر رئيس المعهد القومى لعلوم البحار، مفاجأة تشير إلى تعرض الإسكندرية للغرق مرتين الأولى عام 365 م والثانية فى عام 1303 م، بسبب الزلازل المدمرة التي تعرضت لها سواحل البحر المتوسط آنذاك، مشيرًا إلى أن حدوث تسونامي ينتشر بسرعة ولا يمكن تفاديها أو منع وصوله للشاطئ حيث يتراوح طول موجاته من 100 إلى 200 كيلو متر بسرعة 500 ميل فى الساعة وتصل الى 100 ميل عند اقترابها من السواحل.
واوضح رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، أن إعصار تسونامي هو موجات مد بحري مدمرة ولا يمكن منعها أو تفادي حدوثها أو عدم وصولها للشاطئ، مستبعدًا حدوثها خلال الأعوام الجارية وأن نسب حدوثها ضعيفة إلا أن ذلك يتطلب الاستعداد المسبق من خلال رفع الوعي لسكان المدن الساحلية مع عدم إثارة الفزع أو الذعر، ووجود تدريب للأجيال المتعاقبة على كيفية التعامل مع تسونامي، مع ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.
وأوضح أن إعصار تسونامي لا يتعلق بمحافظة الإسكندرية فقط وإنما جميع المدن المطلة على السواحل البحرية، والتي يمكن أن تحدث من ناحية الشمال لنكون قادمة من قبرص وجزيرة كريت، منوهًا بأن حدوث تسونامي مرتبط بنشاط للزلازل القوية ويحدث فى البحر ويتسبب فى كسر للأرض وهو احتمال ضعيف، لافتا إلى أن الزلازل البسيطة لا ينتج عنها هذا الاعصار.
وأكد على اهتمام محافظة الإسكندرية، بالاستعداد المبكر لأي مخاطر طبيعية وتعمل على رصد الأماكن الأكثر تهديدًا ووضع خطة مسبقة لوقف هذه المخاطر.