كتبت - ياسمين أحمد:
بينما يحتفل العالم بقدوم العام الجديد ٢٠٢٤، تستمر معاناة أبناء غزة وتزداد الكارثة الإنسانية هناك والتدمير الذي لحق كل مكان والأضرار الكبيرة تلحق بأطفال ونساء والمواطنين بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.
انتشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بالأمس تقارن بين احتفالات المواطنين حول العالم بعيد رأس السنة الميلادية وبين أشلاء المواطنين في غزة والجثث الملقاة والمكدسة بالشوارع، فضلاً عن رائحة الدم التي تفوح بكل مكان في القطاع، وذلك بسبب الهجوم والقصف الغاشم الذي يتواصل على القطاع.
وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل اكثر من ٢١ الف شخصا معظمهم نساء وأطفال، منذ 27 أكتوبر، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس، وتستمر المعارك الضارية في قطاع غزة، حيث يركز الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فيما تقول إسرائيل إنها تحضّر لمراحل لاحقة من الحرب.
ودعت الحملة العالمية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة إلى جعل احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة فرصة للدعوة إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وتنفيذ فعالية رمزية مرافقة للاحتفالات المحلية في مختلف أنحاء العالم.
وقال بيان لهذه الحملة إنها تدعو إلى أن تكون لحظة الاحتفال برأس السنة "فرصة لاتخاذ قرارات من أجل مستقبل أكثر إشراقا".
وأضاف "مع مقتل ما يقرب من 30 ألف مدني، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف طفل، فإن قرارنا الوحيد في العام الجديد هو الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وتهدف الحملة لحشد الناس من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى احتفالاتهم المحلية بليلة رأس السنة، من أجل الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
وأكد البيان "هدفنا تحويل العد التنازلي التقليدي للعام الجديد إلى عد تنازلي مؤثر ومدو لوقف إطلاق النار الدائم بغزة".
وأشار البيان إلى أنه "تم تبني الحملة بنجاح من قبل أكثر من 30 دولة متحدة في مهمتها لوقف القتل الوحشي للمدنيين، وإنقاذ حياة الناس في غزة والضفة الغربية وإسرائيل".
وقالت بشرى محمد المتحدثة باسم الحملة "إن وقف إطلاق النار الدائم هو الخطوة الأولى لإنهاء الوضع الحالي المؤسف، وتحرك ملموس نحو مستقبل حيث يمكن للمجتمعات المتضررة من الصدمات إعادة البناء والتعافي".
وبحسب مؤسسيها، فقد انطلقت هذه الحملة في لندن منتصف ديسمبر على يد مجموعة من الشباب الناشطين الذين نشروا رسالتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.