رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أحد كبار صناع الذهب يعترف لـ ”المصير”: دولار الصاغة بـ 56 جنيها

المصير

السبت, 30 ديسمبر, 2023

02:28 م

كتبت: رؤى حسنين

كشف رفيق عباسي رئيس شعبة صناع الذهب باتحاد الصناعات سابقا، وأحد أكبر منتجي المشغولات الذهبية ، عن أن ارتفاع دولار الصاغة إلى 56 جنيها ليس مستبعدا، وأنه أمر متوقع نظرا للظروف الاقتصادية العصيبة التي تشهدها الاسواق هذه الاشهر، حيث ندرة الدولار واشتعال سعره بالسوق الموازية ، وصعوبة تدبيره من البنوك والصرافات، موضحا أن التجار والصناع يحاولون دائما تجنب الخسارة في صوء تقلبات سعر الدولار دائما، لذلك يتجهون إلى تحديد سعر دولار الذهب وفقا لأعلى سعر بالسوق الموازية.

وكان قد تم تداول معلومات حول أن سعر دولار الصاغة يقدر بـ 56 جنيها، فيما يترواح سعر الدولار بالسوق الموازية ما بين 52 و 53 جنيها.

وشهدت أسعار الذهب الأيام الأخيرة بالسوق المحلي ارتفاعات تاريخية غير مسبوقة، حيث ارتفع سعر الجرام عيار 21 إلى 3350 جنيها قبل أن يعاود الانخفاض أول أمس الخميس إلى 3150 جنيها .

فيما سجلت الأسعار العالمية للذهب ارتفاعات غير مسبوقة أيضا لتصل إلى 2060 دولارا للأونصة.

وقال عباسي في تصريح خاص لـ " المصير" أن هناك حالة من الاضطراب والتوتر الشديد تضرب أسواق الذهب، وذلك بسبب الاضطرابات الشديدة محليا وعالميا، الأمر الذي يجعل الذهب ملاذا لكافة الجهات الطالبة لحفظ أموالها بدءا من الحكومات والبنوك المركزية وصولا إلى المستهلك وذلك على مستوى العالم وليس في مصر فقط، مؤكدا وجود حجم طلب كبير وغير مسبوق على شراء الذهب وبالأخص السبائك، وذلك بغرض الادخار وحفظ الأموال خاصة في ظل تراجع قيمة الجنيه.

ونفى عباسي تماما ما تم تداوله مؤخرا من قبل بعض منصات بيع الذهب عبر الانترنت، والتي اتهمت البعض بوجود شبة تلاعب في الطلب على الذهب بهدف دفعه للارتفاع، مؤكدا أن ذلك غير صحيح، وذلك لان الطلب على شراء سبائك الذهب كبير للغاية وغير مسبوق ولا يوجد أي تلاعب في ذلك.

وأوضح أنه ربما يأتي التغيير السريع في الاسعار والتذبذب بها إلى عدم انتظام السوق، حيث أن قد تتوفر للبعض فرصة الحصول على ذهب من الخارج ، في ضوء استمرار قرار السماح للمصريين القادمين من الخارج بإدخال ذهب دون جمارك، الأمر الذي قد يوفر لبعض التجار وفرة مؤقتة في المعروض لديه ، ما يتبعه من انخفاض مؤقت ايضا في الأسعار، وهو ما يفسر الانخفاض المفاجيء والكبير في سعر الجرام الأيام الماضية بنحو 200 جنيها دفعة واحدة.

غير أنه أكد أن سوق الذهب يعاني من نقص شديد في المعروض، وذلك بسبب توقف استيراد الذهب في مصر، بسبب عدم توافر العملة، وذلك في ظل زيادة الطلب ، ما ينتج عنه بالطبع زيادة في الاسعار.

واوضح أن الطلب يرتكز فقط على السبائك اولا ثم الجنيهات الذهبية، وذلك بغرض الادخار، بينما ينعدم الطلب بشكل شبه كامل على المشغولات الذهبية، ذلك على الرغم من اتجاه صناع الذهب حاليا ومنذ نحو عامين ، إلى انتاج المشغولات الخفيفة وتجنب المشغولات الثقيلة، وذلك تلائما مع احتياجات المستهلك وعدم قدرته على التعامل مع الاسعار القياسية الجديدة للذهب، ومع ذلك يكاد يكون الطلب منعدم عليها.