كتبت: رؤى حسنين
ارتفعت أسعار وتكاليف الشحن بكافة أنواعه عالمياً إلى أعلى مستويات، وصلت بعضها نحو 400% ، وذلك بسبب الهجمات التي ينفذها الحوثيون في اليمن على السفن بالبحر الأحمر، والتي تحولت إلى أزمة اضطرت العديد من الشركات إلى تغيير مسار شاحناتها، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف حتى طالت الشحن الجوي والبري، بسبب ارتفاع الطلب عليه أيضاً كبديل لبعض عمليات الشحن البحري.
وبحسب تقرير نشرته شبكة (CNBC) الأمريكية، وفقا "العربية نت"، فان مديري الخدمات اللوجستية العالمية يواجهون مشكلتين كبيرتين، الأولى تتمثل في ارتفاع أسعار الشحن البحري والجوي ، والثانية في البضائع العالقة، وكلاهما يشكلان تهديداً لسلسلة التوريد العالمية.
وارتفع سقف أسعار الشحن البحري في غضون ساعات في نهاية الماضي نتيجة لتحويل المزيد من السفن من البحر الأحمر، حيث وصل السعر إلى 10 آلاف دولار لكل حاوية قياس 40 قدماً من شنغهاي إلى بريطانيا، وذلك بعد أن كانت الأسعار في الأسبوع الماضي عند مستوى 1900 دولار فقط للحاوية 20 قدماً، و2400 دولار للحاوية 40 قدماً، أي بارتفاع بلغت نسبته أكثر من 400% .
وخلصت (CNBC) في تقريرها إلى أن أسعار الشحنات في الشرق الأوسط والتي يتم نقلها الآن أصبحت أكثر من ضعف ما كانت عليه في السابق، وهو ما يعني أننا بانتظار موجة جديدة من التضخم وارتفاع أسعار السلع والبضائع.
وبحسب المعلومات المتداولة فقد تم الخميس الماضي وحده تحويل مسار 158 سفينة من البحر الأحمر بقيمة تجارة بلغت 105 مليار دولار أمريكي، وتحمل هذه السفن المحولة أكثر من 2.1 مليون حاوية بضائع.
