رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

متحف الإنسان بباريس .. ”جماجم” شهداء الجزائر ”وصمة عار” تشوه وجه فرنسا

المصير

السبت, 23 ديسمبر, 2023

11:01 ص

كتبت - رحاب سعودى:

حالة من الجدل والانتقادات الحادة أثارها متحف الإنسان في باريس، بسبب سياساته القديمة التي تعكس مفهومًا متجذرًا للعنصرية والاستعمار.

يُعتبر المتحف مكانًا يحتفظ بالعديد من الجماجم البشرية، بما في ذلك تلك التي تعود لقادة المقاومة الجزائرية الذين قاتلوا ضد الاستعمار الفرنسي.

ومن بين هؤلاء القادة يظهر أسماء بارزة مثل الشيخ بوزيان، وسى موسى الدرقاوي، وبوعمر بن قديدة، ومختار التيطراوي، وعيسى الحمادي، وشريف بوبغلة، الذين قتلوا على يد القوات الفرنسية في الجزائر خلال القرن التاسع عشر.

وتمثل استرجاع الرفات البشرية هذه جزءًا من جهود الجزائر لاستعادة تراثها التاريخي ومواجهة ماضيها الاستعماري.

وكانت هذه العملية جزءًا من الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لاستقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي.

ويعكس المتحف نهجًا علميًا وثقافيًا يحمل تأثيرات تاريخ الاستعمار، وقد أثارت طلبات الجزائر لاسترجاع الرفات والأرشيف الاستعماري انتقادات حول الطريقة التي يدير بها المتحف تلك القطع الثمينة والحساسة.

ويُعد هذا الحدث خطوة هامة نحو تقديم اعتذار للضحايا وتاريخ المقاومة الجزائرية، وقد يفتح بابًا لمزيد من التفاعل والحوار بين الجزائر وفرنسا بشأن الماضي المشترك وتراثهما.

وتأسس متحف الإنسان عام 1937، ويعد مركزًا بحثيًا يتبع لعدة وزارات فرنسية وللمركز الوطني للبحث العلمي CNRS.

كما يحتفظ المتحف بآلاف الجماجم البشرية، تم العثور عليها خلال القرن التاسع عشر.