شهدت العديد من الدول حول العالم، تظاهرات لدعم عزة، شارك فيها آلاف الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ورفعوا شعارات تطالب بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق العدالة لضحاياها.
ومن بين الدول التي شهدت تظاهرات لدعم عزة:
في اليمن
خرجت مسيرة مليونية في العاصمة اليمنية صنعاء، تأييدًا للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في غزة، ورفضًا لتحالف حماية السفن الإسرائيلية.
وتجمعت الحشود المليونية في ميدان السبعين وسط صنعاء، رافعةً أعلام فلسطين وصور الشهداء الفلسطينيين، وردّدةً شعارات تدعم الشعب الفلسطيني وتندّد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها: "فلسطين عربية حرة ديمقراطية"، "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، "لا للتطبيع مع إسرائيل"، "نعم للاصطفاف الشعبي مع الشعب الفلسطيني".
وألقى المشاركون في المسيرة كلمات ندّدوا فيها بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا بنصرة الشعب الفلسطيني وتحرير القدس.
وتأتي هذه المسيرة في أعقاب التصعيد الأخير في الأوضاع في فلسطين، حيث شنت إسرائيل هجمات عنيفة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
ويرى المحللون أن هذه المسيرة تعكس الموقف الشعبي اليمني الوحدوي الرافض للتطبيع مع إسرائيل، والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي نيويورك
تظاهر آلاف الأشخاص أمام مقر منظمة «أيباك» (لجنة الشؤون العامة الأمريكية- الإسرائيلية)، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ودعمًا للقضية الفلسطينية.
حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مثل «لا للعدوان الإسرائيلي» و«فلسطين حرة» و«القدس عاصمة فلسطين»، كما رددوا شعارات منددة بالحكومة الإسرائيلية، ومطالبين بوقف العدوان على غزة.
وتأتي هذه المظاهرة في إطار سلسلة من الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة والعالم العربي، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ونظمت هذه المسيرة مجموعة من المنظمات المناهضة للصهيونية، بما في ذلك "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)".
وأصدرت "BDS" بيانًا قالت فيه إن هذه المسيرة "تأتي تعبيرًا عن رفض شعبنا للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، ومطالبةً بوقف التطبيع مع إسرائيل".
وأضافت البيان أن "هذه المسيرة هي رسالة إلى العالم مفادها أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وأن نضاله من أجل الحرية والاستقلال سيستمر حتى تحقيق أهدافه".
وفي الأردن
نظم متظاهرون في عمان، وقفة احتجاجية قرب السفارة الأمريكية، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولدعم حركة حماس، واحتجاجًا على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، وهتفوا بشعارات من قبيل: «الموت لأمريكا»، «الموت لإسرائيل»، «حماس نصر»، «كل الأردن مع حماس»، «القدس عاصمة فلسطين»، «أمريكا عدوة الشعوب العربية»، و«بايدن عدو فلسطين».
وطالب المتظاهرون الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ودعم حركة حماس في نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتدخلت قوات الأمن الأردنية لتفريق المتظاهرين، ومنعتهم من الاقتراب من السفارة الأمريكية.
وفيما يلي بعض من هتافات المتظاهرين: «يا سنوار بايعناك.. بايعنا سلاحك وجنودك.. وبايعنا القصف الفتاك»، «نصر الله.. نصر الله.. نصر الله يا إمام»، «يا نصر الله.. خذنا معك.. نريد القدس»، «القدس عاصمة فلسطين.. والقدس لن تبقى إلا فلسطينية».
كما رددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة، منها: «أمريكا يا عدوة الإسلام، يا عدوة المجاهدين»، «يا سنوار يا زعيمنا، يا قائدنا المخلص»، «فلسطين حرة عربية، ولن نرضى بغير ذلك».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، في 20 ديسمبر 2023، عن تشكيل قوة عسكرية دولية، تحت اسم "حارس الازدهار"، مهمتها حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، ومواجهة هجمات الحوثيين على السفن التجارية.
وجاء تشكيل هذه القوة بعد تصعيد هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، والتي أدت إلى زيادة علاوة المخاطر، فضلًا عن اضطرار كثير من السفن لتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، بدلًا من قناة السويس.
ويرى المحللون أن تشكيل قوة "حارس الازدهار" قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، وزيادة احتمالات وقوع مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، حليفة الحوثيين.
ويخشى الأردنيون أن تؤدي زيارة بايدن إلى المنطقة إلى تعزيز التطبيع مع إسرائيل، وإلى زيادة التدخل الأمريكي في شؤون المنطقة.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت، في بيان، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، مؤكدة على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابها الوطني.
