كتبت - أسماء مدحت
في شهر أبريل من كل عام تستعد مدينة القدس لاستقبال رحلات "الحج المسيحي" أو ما يعرف بـ "التقديس"، وهي الرحلات السياحية لزيارة الأراضي المقدسة المسيحية بفلسطين والأردن تزامنا مع احتفالات الكنائس لحضور أسبوع الآلام ومعجزة سبت النور وعيد القيامة، في القدس المحتلة، للتبرك من المواضع الذي تنقل فيها السيد المسيح على الأرض.
وفي ظل الحرب الوحشية من العدوان الإسرائيلي على غزة، طرحت الكثير من التساؤلات بشأن تأثر الحج المسيحي في القدس بسبب الحرب في غزة والأوضاع الأمنية السيئة، خاصة أن موسم حج الأقباط تم إلغاؤه لعامين متتاليين؛ بسبب جائحة كورونا التي ضربت العالم عام 2019، فهل من الممكن إلغاء الحج أيضا هذا العام؟
وفي هذا الصدد، قالت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب الأسبق إنه من المتوقع أن تؤثر الحرب على غزة على السماح بالحج المسيحي إلى القدس هذا العام.
وأضافت في تصريح خاص لـ«المصير» أنه توجد ضرورة مُلحّة لإلغاء زيارات الحج هذا العام؛ وذلك بسبب الحرب فى قطاع غزة، واستشهاد الآلاف من الشعب الفلسطينى على يد قوات الاحتلال من بينهم المسيحيون وكنائسهم ومستشفى المعمدانى وعدد ٩ من نادى الواى المسيحى.
وتابعت أن رؤساء الكنائس في الأراضي المُقدسة أعلنوا عن أن الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد سوف تقتصر على الشعائر الدينية والالتزام بالجوانب الروحية من العيد، ولن يتم تزيين شجرة عيد الميلاد المجيد في بيت لحم والقدس والمدن والقرى الفلسطينية الأخرى بالإضاءات، وذلك بسبب الظروف الأليمة والحزينة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني.