رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

اعتراف حماس بإسرائيل يجدد المخاوف من ”خيط التنازلات”!!

المصير

الخميس, 14 ديسمبر, 2023

11:15 م

كتبت - رحاب سعودى وفاطمة السيد
وسط طوفان التطورات السياسية والإقليمية جراء حرب الإبادة في غزة، تتجه الأنظار نحو ملف الاعتراف بإسرائيل المشتعل منذ عام 2002 وانعكاسه على مستقبل ومصير القضية الفلسطينية.
ورصد كل من الخبير المتخصص في الشأن الفلسطيني، إبراهيم الدراوي و الخبير السياسي الدكتور طارق فهمي، التحولات الراهنة في مواقف حركة حماس الإسلامية، وٱخرها الحديث مجددا بعد 21 عاما عن إمكانية الاعتراف بإسرائيل شريطة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967.
ويلقي هذا التحول الضوء على التفاهمات بين طرفى الصراع، مع التطرق إلى إمكانية انضمام حركة الجهاد الإسلامي وحماس لمنظمة التحرير الفلسطينية، مما قد يؤدي إلى إجراء انتخابات ديمقراطية فلسطينية محتملة .
وأكد الدراوي ل "المصير" أن الاعتراف بإسرائيل، مرتبط بأن يكون هناك إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أرض فلسطين مرتبطة بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية على حدود 67.
وأوضح الدراوي أن حماس أعطت الضوء الأخضر في عام 2017، بأنها من الممكن أن توافق على أن يكون هناك دولة فلسطينية ذات سيادة على أن تكون هذه الدولة حدودها 67، ولكن هل إسرائيل ستوافق عليها أم لا، هذا ما وضعته حماس في عام 2017 وليس اليوم فقط.
وأكد أن في عام 2002 كان هناك أطروحات لإقامة الدولة الفلسطينية، حيث كانت دولة دون سيادة ومرتبطة بإسرائيل وهذا ما ترفضه حركة حماس وبقية فصائل المقاومة حيث ما يزال الخروج والدخول من وإلى قطاع غزة والضفة الغربية مرتبط بإلادارة الإسرائيلية، حتى الضفة الغربية اليوم والسلطة الوطنية الفلسطينية تخرج بعد استئذان إسرائيل.
وأضاف أنه يرجح فكرة أن حماس ستوافق على إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود 67 وهذا هو موقف حماس ومن الممكن أن توافق عليه، ومن الممكن أن تجبرها الدول العربية على الموافقة عليه وأن تكون هناك حالة من الانضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
واستكمل الدراوي حديثه بأن هناك حوارا فلسطينيا داخليا حول انضمام حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وأن يكون هناك جدولة بهذا الأمر لا تتعدى الأشهر .. وصولا إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية لقطع الطريق على المخطط الصهيونى لتمزيق القضية بين غزة والضفة الغربية. وختم الدراوى حديثه قائلا: "إقامة الدولة الفلسطينية بموافقة إسرائيل يعني اعتراف الفلسطينيين الذين ينضون تحت منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، وأيضا حماس والجهاد الإسلامي في حالة الانضواء تحت راية منظمة التحرير".
ومن جانبه علق الخبير السياسي الدكتور طارق فهمي، على تصريحات القيادى البارز في حماس موسى أبو مرزوق، حول الاعتراف بإسرائيل قائلا: "هذا الإعلان عن قيام دولة إسرائيل يعيد إلى الواجهة التطورات السابقة التي حدثت في 2019"، موضحا أن حماس أكدت التزامها بموقف منظمة التحرير الفلسطينية تجاه إسرائيل وأعدت الحركة وثيقة تتعلق بالاعتراف بإسرائيل، وفي هذه الوثيقة، أقرت حماس بحدود عام 1967 واختارت حدود الدولة الفلسطينية من البحر إلى النهر.
وأكد فهمي أهمية هذه التصريحات في ذلك الوقت مشددا على أن الحركة تتحرك نحو الاعتراف بحدود عام 1967 وتبني منهجًا يركز على إقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضح فهمي أن هذا التغيير الذي يحدث الآن في قرارات الحركة يأتي بسبب رغبتها في أن تلعب دورًا فعّالًا في المستقبل القريب خاصةً في ظل المستجدات الإقليمية والجهود الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.