كتب: أحمد الجاوي
في مفاجأة من العيار الثقيل، شن الدكتور مصطفي الفقي، المفكر السياسي هجومًا على عهد الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، مؤكدا أن نظامه كان يقمع الحريات ويشهد غيابًا للديمقراطية، وذلك خلال استضافته في برنامج الصندوق الأسود مع عمار تقي، ليكشف الكثير من المفاجآت عن على فترة حكم عبد الناصر.
الفقي ذكر أن عبد الناصر كان يذهب لمنزل أنور السادات بعد هزيمة 1967 على طريق الهرم حيث كان يشعر بالدفء العائلي هناك، وكانت تجلب له زوجة السادات الجبن الأبيض الذي كان يفضله، مضيفًا: "كان بياخد درينك بسيط كده.. بيشرب أي مشروب، معظم الزعماء بيشربوا من ضغوط العمل وللهروب من الظروفة الصعبة".
وفي واقعة أخرى مثلت مفاجأة كبيرة ذكرها الفقي وهي تتعلق بقضية التعذيب في عهد جمال عبد الناصر التي أكد أنها من المآخذ على هذا النظام، قائلا: "عندما كنت سكرتير الرئيس للمعلومات، اتصل بي الدكتور عبد الأحد جمال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وأخبرني أنه عندما بدأوا في حفر مكان الصالة المغطاة في منطقة العباسية، اكتشفوا وجود عظام بشرية."
وأضاف الفقي قائلاً: "كانت المقبرة الجماعية تحتوي على عدد كبير من الجثث، وذلك لأنها كانت في موقع السجن الحربي - في إشارة إلى عهد عبد الناصر - مما يعني أن ما تم ذكره في السابق كان صحيحًا، لدينا حتى شهيد يدعى شهدي عطية الذي قتل عند باب السجن، حيث تعرض للضرب وتوفي على الفور."
وتعليقا على ذلك، وصفت الكاتبة الصحفية والنائبة فريدة الشوباشي، ما قاله "الفقي" بـ البذيئ، مشيرة الي أنه لا يليق بأي إنسان إلا لو كان "ذمته خربانة" علي حد وصفها ان يقول ما قاله "مصطفي الفقي".
وأضافت "الشوباشي"، في تصريحات خاصة لـ "المصير"، أن أبلغ رد علي ما قاله "الفقي" عندما حدث رد الفعل لما أورده أو قِيل عنه خرج علينا يقول انه لم يقل ذلك وانه نسب له زورا وأنه لم يقول مثل هذا الكلام، وأبلغ دليل على ما قاله او قيل على لسانه هو "إجرام"، كتب مقال نشر اليوم، بصحيفة بالمصر اليوم، يعتذر عما بدر منه، وقال ان كل ما ورد على لسانه لم يحدث فهي هنا الكذبة الكبري التي لن يغفرها له التاريخ.
وتابعت الشوباشي، زوجها الكاتب الراحل علي الشوباشي كان أحد السجناء في عصر عبد الناصر وأخبرها ذات يوم ان كل ما قيل عن سجون عبد الناصر كذب ولم يرى أو يسمع ما يردده أمثال مصطفى الفقي.