كتبت - أسماء مدحت
أكد أكاديمي وخبير في قضايا البيئة والمناخ صعوبة أن يشهد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 المنعقد حاليا بدبي اتفاقا بين أطرافه بما يخدم صالح كوكب الأرض.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة والخبير البيئي في تصريح خاص لـ«المصير»، إن هناك صعوبة فى الوصول إلى اتفاق يخدم الكرة الأرضية؛ لتضارب مصالح الدول الصناعية والبترولية في حالة مطلب الإنتهاء من استخدام الفحم فى إنتاج الكهرباء أو الحد من استخدام الوقود الأحفوري.
وأضاف شراقي أنه سوف يتم التوصل من خلال قمة المناخ 28 التي تستضيفها الإمارات إلى صيغة تدعو إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري دون نص يلزم، مؤكدا أن الدول الصناعية تتحمل المسؤولية الرئيسية عن التلوث، وترفض التخلي عن حرق الفحم في إنتاج الكهرباء، وذلك بسبب توفره في بلادهم واحتياطياته الكافية لأكثر من 200 عام قادم.
وأوضح أنه على مر السنوات، تم تحقيق بعض الاتفاقات الهامة في محاولة للحد من هذه الملوثات، مثل اتفاقية كيوتو في عام 1997 واتفاقية باريس في عام 2015 واتفاقية شرم الشيخ في عام 2022، ومع ذلك، ترفض الدول الصناعية، بما في ذلك الصين التي تعد المسؤولة الرئيسية عن أكثر من 55% من إنتاج الفحم وحرقه، التخلي عن استخدام الفحم.
وأشار إلى أنه توجد حلول واضحة للحفاظ على كوكب الأرض، ولكن المصالح الاقتصادية تتفوق على حساب الكرة الأرضية والدول الفقيرة، وتشمل هذه الحلول التوقف عن استخدام الفحم في إنتاج الكهرباء، وتقليل استخدام البترول والغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء على الأقل، ونقل التكنولوجيا إلى الدول النامية لتصنيع مكونات الطاقة الجديدة والمتجددة بتكلفة اقتصادية منخفضة لتعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة.
ويشار إلى أن فعاليات مؤتمر الأطراف Cop28 إلى يوم إضافي بعد أن كان من المقرر أن تنتهي ظهر اليوم الثلاثاء، ويعود سبب ذلك أساسا إلى تمسك بعض الدول المنتجة للنفط، على رأسها السعودية، بموقفها الرافض لفكرة التخلي عن الوقود الأحفوري، الأمر الذي تنتقده بشدة منظمات مدافعة عن البيئة.