أطلق المجلس العربى للمياه خلال مشاركته الفاعلة بقمة المناخ الثامنة والعشرون (cop 28 ) التى تستضيف أعمالها دولة الإمارات العربية حاليا، مبادرتين إقليمتين مهمتين الأولى : إنشاء " المنصة العربية للأمن المناخي والتكيف والمرونة للتنمية المستدامة", والثانية : "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية: مسار الإدارة المستدامة والقدرة على الصمود في المنطقة العربية".
وصرح الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه، بأن المنصتين تستهدفان تعزيز التعاون والشراكات العربية والإقليمية والدولية لتحقيق الأمن المناخي الإقليمي بطريقة متكاملة، ومواجهة خطورة التدهور البيئي الذى يؤثر بشكل مباشر على الموارد المائية وخاصة المياه العذبة التى بحلول عام 2030، قد تنخفض بنسبة 30% .
كما تستهدفان التوسع في استخدام نظم قواعد المعلومات وتقنيات النمذجة الرياضية في مجال إدارة الموارد المائية، والترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية، ومسح الأراضي ومكافحة التصحر، والتخفيف من حدة الجفاف والتأثير السلبي للتغيرات المناخية وتوصيف التغيرات التي طرأت وتطرأ على الموارد الأرضية في الدول العربية، منوها أن المنطقة العربية تمتلك أقل من 1,5%من مياه العالم، رغم انها تمثل 5%من سكان العالم.
وأضاف أبو زيد أنه من خلال المنصتين يمكن توفير رؤية شاملة لصانعي القرار بالمعلومات والحقائق، بما يسهم في اتخاذ قرارات أكثر فعالية تخدم التوجهات المستقبلية والمستهدفات والرؤى والاستراتيجيات، لدورها في تسهيل عملية حصر الإنجازات المتعلقة بالحياد المناخي في قطاعات المياه و الطاقة والغذاء والنظم البيئية والبنية التحتية، باستخدام أداة لوحية لمعلومات متكاملة، وبذلك تعتبر أداة حيوية لتحليل الاتجاهات والتنبؤ بالتحديات والفرص المستقبلية باستخدام التكنولوجيا الناشئة".
وقال :إن المنصتين اللتين تم اطلاقهما فى الجلسة الفنية المشتركة التى عقدت برعاية جامعة الدول العربية على مدار يومي السبت والأحد الماضيين على هامش قمة دبي ’’سيتم بشأنهما التنسيق والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة الدول العربية وشركاء الأمم المتحدة ليكونوا أداة واحدة يمكن من خلالها دعم التعاون بين البلدان لضمان تطوير السياسات وتنفيذ حلول التكيف والمرونة من خلال اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة وتعزيزالحد من المخاطر وتعزيز الأمن المناخي كنهج متكامل في المنطقة العربية.
وأوضح رئيس العربى للمياه أن المنصتين تستهدفان تقديم مساهمات ملموسة ومتكاملة لتنفيذ الالتزامات المتعلقة بالأجندات الدولية، وفى مقدمتها أهداف التنمية المستدامة 2030،واتفاق سيدنى، واتفاق باريس، مبينا أهمية التعاون العربى -العربى لمواجهة التغيرات المناخية بالمنطقة والمتمثلة فى زيادة معدلات الجفاف، وتغيير أنماط هطول الأمطار، وارتفاع مستوى سطح البحر، والفيضانات، وكلها تؤثر على الأمن المائى والغذائى والسلام والاستقرارالإجتماعي.