رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

”نجيب ساويرس وسد النهضة”.. اتهام متكرر ونفي مستمر!!

المصير

الأحد, 10 ديسمبر, 2023

06:17 م

كتب-أحمد عبادي

ليست الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة، فقد اعتادت تلك العائلة وبخاصة إبنها "نجيب" على إثارة الجدل في المشهد المصري، فما لبثت الضجة المثارة مؤخرا عن إخراج الشقيقين سميح ونجيب ساويرس لبعض استثماراتهم من مصر ونقلها لدبي أن هدأت، حتى ثار جدل جديد بشأن مزاعم مشاركة نجيب ساويرس وشركاته في بناء سد النهضة.
بدأ هذا الجدل المثار حين كتب أحد المغردين عبر منصة "إكس"، قائلا: "هو فعلا شركة أوراسكوم كانت من ضمن الشركات اللي كانت بتشتغل فالسد صح"، ليرد نجيب ساويرس عبر حسابه الرسمي على "إكس"، على التساؤل قائلا: "غلط والسؤال ده عيب!".
ومع النفي القاطع من نجيب ساويرس، بدأ الجدل والتفاعل يزداد بين المغردين على منصة (x) فكتب مغرد آخر يقول : "يا بشمهندس فين نلاقي ردا شافيا عن أسماء الشركات المنفذة (لسد النهضة) وجنسياتها ومموليها، طبعا أنا أربأ بشركة أوراسكوم عن هذا لما لكم من حس وطني رفيع بالأفعال لا بالأقوال"، ليرد ساويرس قائلا: "جوجل".
والغريب أن التساؤل محل الجدل ورد رجل الأعمال عليه جاء في إطار تعليقه على خبر يقول إن "إثيوبيا تتجه نحو التخلف عن السداد مع تعثر محادثات حاملي السندات"، وعلق ساويرس على الخبر بقوله: "أدي آخرة سرقة المية".
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يسخر فيها ساويرس من بعض الأنباء الصادرة بشأن سد النهضة الإثيوبي، ففي سبتمبر الماضي، دفع الإعلان عن انتهاء الملء الرابع لسد النهضة، المهندس نجيب ساويرس، للتعليق من خلال رسالة ساخرة وجهها لرئيس وزراء إثيوبيا، قال فيها: "يا ترى فيه ملء خامس.. ولا شرقتوا خلاص"، وأرفقها برمز الوجه المبتسم، للسخرية من هذا الأمر.
ورغم أن كل الشواهد وتصرفات ساويرس وأفعاله وأقواله تنفي بشكل قاطع تلك المزاعم، إلا أن تلك المزاعم والشكوك لها جذور قديمة غرسها ساويرس بنفسه حين زار إثيوبيا عام ٢٠١٨ ونشر صورة تجمعه برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد آنذاك.
ورغم أن تلك الصورة آنذاك لم تثر أي جدل، إلا أنه ومع احتدام الخلاف المصري الإثيوبي بشأن سد النهضة في عام ٢٠٢٠ طفت تلك الصورة على السطح مرة أخرى ليدلل مروجوها بها على مزاعمهم بمشاركة شركة أوراسكوم المملوكة لعائلة ساويرس في بناء سد النهضة، ولكن ساويرس نفى الأمر في هذا الوقت أيضا قائلا إن هذا "الكلام كذب"، مؤكدا أن هذه الصورة كانت في عام ٢٠١٨ حينما سافر إلى إثيوبيا لتحسين العلاقة والحث على حل توافقي.
وعلل ساويرس زيارته بالقول "كنت متفائلا بهذا الرجل، وبأنه رجل سلام لكنه جاء لحد عندنا وخاب" على حد قوله.
ودائما ما يغفل من يروجون لعلاقة شركات ساويرس بسد النهضة، سلسلة من التصريحات والمواقف التي طالما نفى فيها ساويرس وعائلته هذا الأمر، حيث كتب عقب تعثر مفاوضات سد النهضة وإقدام إثيوبيا على ملء السد دون اتفاق مع مصر والسودان، في حسابه على "إكس": "لن نسمح لأي دولة بتجويعنا، إذا لم تتعامل إثيوبيا بمنطق، فالشعب المصري سيكون الداعي إلى الحرب".
وفي حوار صحفي مع موقع The African Report، قال ساويرس إنه “سيصوت للحرب” إذا أوقفت إثيوبيا تدفق المياه إلى مصر، في حين أعلن المهندس سميح ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للإسكان التعاوني، في فبراير 2016، أن شركته جمدت استثمارات بقيمة 300 مليون دولار بإثيوبيا، في ضوء أزمة سد النهضة، لحين الفصل فيها والوصول لاتفاق بين الجانبين المصري والإثيوبي.