رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الدنمارك تصحح ”خطايا” رسوم الرسول!!

المصير

الأحد, 10 ديسمبر, 2023

05:28 م

كتبت-فاطمة محمود

١-أقر البرلمان الدنماركي مشروع قانون يوم الخميس، يجرم حرق القرآن الكريم في الأماكن العامة، بعد أن أثارت احتجاجات في الدول الإسلامية بسبب تدنيس المصحف الشريف مخاوف أمنية دنماركية.

وشهدت الدنمارك والسويد سلسلة من الاحتجاجات العامة هذا العام حيث قام نشطاء مناهضون للإسلام بإحراق نسخ من القرآن الكريم أو إتلافها، مما أثار توترات مع المسلمين وأثار مطالبات بأن تحظر الحكومات هذه الممارسة.

وقالت الحكومة الائتلافية الوسطية في الدنمارك إن القواعد الجديدة لن يكون لها سوى تأثير هامشي على حرية التعبير، وأن انتقاد الدين بطرق أخرى يظل قانونيًا.

-موقف الأزهر الشريف رحب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بقرار البرلمان الدنماركي الذي نصَّ على حظر «المعاملة غير اللائقة» للنصوص الدينيَّة، ذات الأهمية الكبيرة لمجتمعات دينية معترف بها، الذي يحظر عمليًّا حرق المصحف الشريف.

وأكد مجلس حكماء المسلمين، أن إقرار هذا القانون، يُعدُّ خطوةً مهمةً، من شأنها أن تسهم في تعزيز روح التسامح والتعايش المشترك والاحترام المتبادل للمقدسات والرموز الدينية، داعيًا البلدان التي تشهد اعتداءاتٍ مماثلةً على الحريات والمقدسات الدينية، إلى سنِّ تشريعات مماثلة، للتصدي لخطابات التعصب والكراهية والإسلاموفوبيا.

٢-الرسوم الدنماركية التي ساءت للرسول بدايتها ونتائجها والردود والاراء:

الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد هي رسوم قامت صحيفة يولاندس بوستن الدنمارك بي نشرها في 30 سبتمبر 2005. حيث نشرت 12 صورة كاريكاتير للرسول محمد بن عبد الله، وبعد أقل من أسبوعين وفي 10 يناير 2006 قامت الصحيفة النرويج بي Magazinet والصحيفة الألمانية دي فيلت والصحيفة الفرنسية France Soir وصحف أخرى في أوروبا بإعادة نشر تلك الصور الكاريكاتيرية. نشرة هذه الصور جرح مشاعر الغالبية العظمى من المسلمين وقوبل نشر هذه الصور الكاريكاتيرية بموجة عارمة على الصعيدين الشعبي والسياسي في العالم الإسلامي

-نتائج هذه الإساءة كانت:

وتم على إثر هذه الاحتجاجات إقالة كبير محرري جريدة France Soir الفرنسية من قبل رئيس التحرير ومالك الجريدة رامي لكح الفرنسي من أصل مصري. تعرضت عدة سفارات غربية للهجوم؛ وأخذت الاحتجاجات طابعاً عنيفا في دمشق حيث أضرمت النيران في المبنى الذي يضم سفارتي الدنمارك والنرويج في 4 فبراير 2006 وتم إحراق القنصلية الدنماركية في بيروت في 5 فبراير 2006. وكان المسيحيون والكنائس المسيحية أيضاً هدفاً للانتقام العنيف في بعض الأماكن. وصدرت عدة تهديدات بالقتل ضد رسامي الكاريكاتير والصحيفة، مما أدى إلى اختفاء رسامي الكاريكاتير. ووصف رئيس الوزراء الدانماركي السابق أندرس فوغ راسموسن بأنه أسوأ حادث للعلاقات الدولية في الدنمارك منذ الحرب العالمية الثانية.

قامت صحيفة يولاندس بوستن في 30 سبتمبر 2005 بنشر مقالة في الصفحة الثالثة بعنوان «وجه محمد»، ونشر مع المقال 12 رسمة من الرسوم في بعضها استهزاء وسخرية من النبي محمد فإحداها تظهر عمامته على أنها قنبلة بفتيل، وقد حاولت الجالية الإسلامية وقف الصور لكن الصحيفة رفضت وكذلك الحكومة أيدت الصحيفة بحجة حرية الرأي والتعبير، فقامت الجالية الإسلامية بتنظيم حملة وجولة في العالم الإسلامي للدفاع عن النبي محمد. وكانت الرسوم مصاحبة لمقال عن المراقبة الذاتية وحرية التعبير بقلم كاره بلوتجين. وكان المقصود منه (أي المقال) إبراز الإدعاء القائل أنه لا يوجد فنان مستعد لرسم كتاب للأطفال عن محمد بدون إبقاء اسمه سريا، خوفا من عمليات انتقامية يقوم بها متطرفون إسلاميون بسبب الاعتقاد بأن رسم محمد محرّم في الإسلام. وكانت الصحيفة قد دعت أعضاء من اتحاد رسامي الكارتون الدنماركية لرسم الرسول محمد كما يروه.

-وكانت ردود الأفعال هي:

ردود الأفعال

أكتوبر 2005

طالبت جمعية المسلمين في الدنمارك Danish Islamisk Trossamfund جريدة يولاندس بوستن بالاعتذار لجميع المسلمين لنشرها الصور الكاريكاتيرية.

14 أكتوبر 2005

قام 3500 شخص بمظاهرة سلمية أمام مقر صحيفة يولاندس بوستن في كوبنهاغن.

17 أكتوبر 2005

قامت صحيفة الفجر المصرية بنشر بعض الرسومات والتعليق عليها.

19 أكتوبر 2005

وجه سفراء الجزائر والبوسنة والهرسك ومصر وإندونيسيا وإيران والمغرب وباكستان وليبيا والسعودية وتركيا وفلسطين رسالة إلى رئيس وزراء الدنمارك أندرس فوغ راسموسن مطالبينه بعقد اجتماع معهم ولكن راسموسن امتنع عن عقد اجتماع لهذا الغرض وكان جوابه أن الحكومة لا تستطيع التدخل في حرية التعبير عن الرأي وأن أي قضية تتعلق بمهاجمة الدين يمكن عرضها على المحاكم.

3 نوفمبر 2005

قامت صحيفة Frankfurter Allgemeine Zeitung في ألمانيا بنشر إحدى الصور الكاريكاتيرية.

7 ديسمبر 2005

بدأ إضراب للعمال في باكستان.

29 ديسمبر 2005

انتقدت جامعة الدول العربية الصحيفة والحكومة الدنماركية لطريقة تعاملها مع الحدث.

26 يناير 2006

سحبت المملكة العربية السعودية سفيرها في الدنمارك للتشاور.

بدأ السعوديون بحملة مقاطعة المنتجات الدنماركية.

-آراء وتعليقات لسياسيين ومفكرين

في مقابلة مع مجلة إسبانية عبّر غونتر غراس عميد الأدباء الألمان عن رأيه صراحة في الرسوم المسيئة للنبي محمد، واصفا إياها بأنها مهينة ومؤذية لمشاعر المسلمين حول العالم، وأكد غونتر غراس أن نية الصحيفة الدنماركية في استفزاز مشاعر المسلمين كانت واضحة، وشبه الرسوم برسوم معادية لليهود نشرتها صحيفة ألمانية قبيل الحرب العالمية الثانية، وتابع غراس: «أن ردات الفعل الإسلامية الغاضبة ضد نشر الرسوم متوقعة وغير مفاجئة وتأتي في إطار دوامة من العنف العالمي فجرها الغرب بدعمه للرئيس الأميركي جورج بوش في غزوه المخالف للقانون الدولي للعراق.» ثم أضاف: «إن تذرع الغربيين بالدفاع عن حرية الصحافة كمبرر لنشر الرسوم الكاريكاتيرية يظهر تجاهلهم عمدا لحقيقة تعبير الصحافة الغربية عن مصالح الشركات الاستثمارية العملاقة الممولة لها والمتحكمة في توجيه وقيادة الرأي العام بصورة أفقدته القدرة على التعبير عن رأيه الحر». وأضاف أن على الغرب «المغرور والمفتون بذاته عدم الحديث عن حرية الصحافة قبل تحليل وضع هذه الحرية لديه هو وإدراك أن مناطق أخرى في العالم ليس بها فصل بين الدين والدولة».

كما أكد البرتغالي جوزيه ساراماغو الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 1998، (أن نشر هذه الرسوم ليس مسألة رقابة ذاتية بل إنها نابعة من الشعور العام).

-العقيدة الإسلامية

حسب العقيدة الإسلامية فإنه ليس من المقبول على الإطلاق تمثيل الرسول محمد في صورة أو تمثال أو أي شكل آخر لسبب رئيسي أن هذا قد يؤدي إلى تقديس رموز أو صور أو تماثيل للرسول وبصورة غير مباشرة إلى تقديس الرسول نفسه بدلا من الله. وفي القرون الوسطى ومع اختلاط المسلمين بالأقوام الأخرى تأثر بعضهم بعادات الديانات الأخرى وتم رسم بعض الصور للرسول إلا أن وجهه لم يرسم أبدا وكان هناك دائما نوع من الحجاب على وجه الصور وهذا النوع من الصور كان شائعا في إيران القديمة أو ما كان يسمى ببلاد فارس.

وحسب سيرة ابن هشام فإن صفات الرسول محمد كانت بشكل يخالف الصورة التي حاول الرسامون استعمالها كوسيلة إيضاح في كتاب موجه للأطفال فاستنادا إلى ابن هشام فإن الرسول محمد «لم يكن بالطويل الممغط ولا القصير المتردد. وكان ربعة من القوم، ولم يكن بالجعد القطط ولا السبط كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهم ولا المكلثم وكان أبيض مشرئباً بحمرةِ، أدعج العينين أهدب الأشفار».