رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

5 ألغاز تنتظر الحل بعد الانتخابات الرئاسية

المصير

الأحد, 10 ديسمبر, 2023

03:40 م

تتطلع قطاعات كبيرة من المصريين لما بعد الانتخابات الرئاسية التي بدأت اليوم وتستمر لمدة ٣ أيام، والتي بات من المؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيفوز فيها بأغلبية مريحة.

والسبب الذي يجعل أنظار وأذهان تلك القطاعات تتجه لمرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية، هو الآمال المعقودة والرغبات الظاهرة والباطنة في إيجاد حل لمجموعة من الأزمات والألغاز التي سيطرت على المشهد الاقتصادي المصري خلال الأسابيع والشهور الماضية.

بخلاف كل الأزمات وكل الأالغاز المربكة في المشهد الاقتصادي، هناك ٥ ألغاز يضرب بسببها جموع المصريين كفا بكف، ولا يعرفون سببا لها ولا موعدا لحلها.

*كيف تجاوز الدولار ال50 جنيه في السوق السوداء؟

من بين أهم وأخطر الألغاز والأزمات المحيرة في المشهد الاقتصادي في مصر هو القفزة غير المسبوقة في سعر الدولار في السوق الموازية، فبينما ظل السعر الرسمي للدولار في البنوك لا يتجاوز ال31 جنيه، وبعد فترة استقرار قاربت من العام في السوق السوداء للدولار ترواح فيها سعره ما بين ال37 وال41 على أقصى تقدير،ولكن فجأة بدأ السعر يتحرك لما بعد ال40 وال44 ثم ال46 ثم قفز لل50 وال55 ثم عاد لما دون ال50 ، وانخفض ل47 ثم عاد للارتفاع مرة أخرى، دون أن يعرف أحد ما هو السر في هذا الارتفاع غير المبرر ولا في هذه القفزة الجنونية، فنحن ما زلنا بعيدين عن شهر رمضان وعن موسم الحج والعمرة، كما أن الدفعة الكبيرة من الأقساط وفوائد الديون والتي قدرها موقع العربية نت ب42 مليار دولار مطلوبة في 2024 وليست في 2023، فالدولة المصرية سددت كل التزاماتها الخاصة بعام 2023.
إذن ما السر الذي جعل السوق الموازية تصاب بهذه الحالة المجنونة في أسعار الصرف للنقد الأجنبي، هذا السؤال يسأله كل الناس ليل نهار، وكل الإجابات التي قيلت هي مجرد تخمينات واستنتاجات لا تعتمد على معلومة مؤكدة.

ومن بين الأسئلة والالغاز الخاصة بأزمة الدولار، يلح على كافة قطاعات المصريين بمختلف شرائحهم، هل هناك تعويم قادم أم لا، وهل التعويم سيؤدي إلى ضبط السعر في السوق الموازي للدولار أم سيؤدي إلى حدوث قفزة جديدة ستزيد من تعقيدات المشهد الاقتصادي وتضاعف حجم التضخم وتؤدي إلى قفزة أخرى في أسعار السلع بما يضاعف من معاناة المصريين مع الأسعار.

لذا يتطلع الملايين من المصريين لما بعد انتخابات الرئاسة من أجل إيجاد حل لهذا اللغز، فهناك قطاعات كبيرة تعلق آمال شديدة على حدوث انخفاض كبير في سعر الدولار في السوق السوداء بعد فوز الرئيس السيسي في الانتخابات، خاصة أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أعلن قبل أكثر من 20 يوم أن أزمة الدولار سيتم حلها قريبا وأنها مسألة وقت، ونفس الكلام كرره المتحدث باسم مجلس الوزراء، لذا يتوقع بعض المراقبين حدوث انخفاض في سعر الدولار في السوق السوداء بعد الانتهاء من انتخابات الرئاسة

*لغز الأرز

من بين أهم الألغاز المحيرة في المشهد الاقتصادي المصري هو الارتفاع غير المسبوق في سعر الأرز ووصوله في بعض الأحيان إلى 40 جنيه لكيلو الأرز المعبأ، بينما وصلت أسعار الأرز السائب في بعض الأحيان لما يزيد عن 30 جنيها للكيلو، ومع أن عدد كبير من المراقبين وخبراء الزراعة أكدوا أن المساحة التي تمت زراعتها بمحصول الأرز هذا العام لم تقل عن العام الماضي بل على العكس زادت في بعض المحافظات ومع ذلك تضاعف سعر كيلو الأرز وسعر الطن تضاعف أيضا، دون معرفة سبب واضح ومحدد، وبينما كانت هناك حملات رقايبة مشددة وضبطيات تموينية وشرطية كبيرة العام الماضي لكل من يحاول أن يخزن محصول الأرز، إلا أنه ومع تضاعف حجم الأزمة خفت تأثير تلك الحملات دون معرفة سبب واضح، فالبعض يرى أن الحكومة تصدر كميات كبيرة من الأرز من أجل توفير الدولار، والبعض الآخر يرى أن المساحة المزروعة الأرز تقلصت بسبب سد النهضة.
وتتجه قلوب المصريين وأذهانهم إلى ما بعد انتخابات الرئاسة من أجل حل هذا اللغز وعودة سعر الأرز لمعدله الطبيعي

*حتى البصل
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، وبالتوازي مع الارتفاعات الجنونية في سعر الأرز قفز سعر كيلو البصل ليصل ل25 و30 جنيه، للكيلو، بزيادة تفوق ال500%، وكل المؤشرات وآراء المراقبين كانت تؤكد أن سبب ارتفاع سعر البصل هو تصدير كميات كبيرة من محصول هذا العام للخارج، من أجل توفير الدولار، المثير والمريب أنه وفي نفس التوقيت سعر الدولار قفز السوق الموازي أكثر من 13جنيه في أقل من اسبوعين، أي أن تصدير البصل لم يساهم في حل أزمة الدولار ب "بصلة" ،ويعلق المصريون آمالا كبيرة على ما بعد انتخابات الرئاسة من أجل حل هذه الأزمة.

*السكر أصبح مرا

أطلت أزمة السكر برأسها في نفس توقيت أزمة الأرز والبصل والدولار، ووصل سعر كيلو السكر إلى 55 جنيه أحيانا، وهو رقم خيالي لم يخطر على بال أحد في يوم من الأيام، وتحول السكر إلى مر ومرار سواء في الحصول عليه أو في سعره، وفي كل هذه الأزمات يقسم وزير التموين ورئيس الوزراء أنه سيتم حل كل أزمة خلال أيام، وتمر الأيام ولا تجد الأزمة حلا.

*تخفيف الأحمال

قبل عدة أسابيع وفي إطار تعليقه على أزمة تخفيف الأحمال في شهور الصيف قال الرئيس السيسي أن تخفيف الأحمال يوفر 300 مليون دولار، ووعدت وزارة الكهرباء أكثر من 17 مرة بإنهاء الازمة، وأكدت انه بنهاية فصل الشتاء سيتم الانتهاء بشكل حاسم وقاطع من ظاهرة تخفيف الأحمال، الا نه ومع دخول الخريف والشتاء وهي فصول ينخفض فيها استهلاك الكهرباء الي ما يقرب من النصف بسبب عدم تشغيل أجهزة التكييف، ومع ذلك تخفيف الأحمال تضاعف في الشتاء.

كل هذه الألغاز تنتظر لما بعد انتخابات الرئاسة من أجل حلها بشكل قاطع.