يحدث عادة استثمارات من رجال الأعمال المصريين في كافة المجالات التي تساعد في نهوض وتحسين الاقتصاد وتؤتي ثمارها بالإيجاب على الدولة المصرية ، ولكن وجد اليوم موقفا يغير اتجاه الاستثمارات لتكون لها أثر رجعي وسلبي ، يؤدي إلى ارتباك الاقتصاد والسوق المصري والتأثير على حركة الاستثمار الأجنبي وهي دلالات يمكن التنبؤ بأنها متعمدة في ظل هذه الظروف .
حيث قام "سميح ساويرس" رجل الأعمال ورئيس شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية بنقل كل استثماراته لدولة دبي ، وأعلن "نجيب ساويرس" ذلك الامر من خلال إحدى شركاته باستثمارات كبرى تبلغ نحو" ١٥ مليون" دولار في الدولة السالف ذكرها ، ولدينا بعض آراء والتعليق المختصين حول الواقعة.
وأكد الدكتور "محي عبدالسلام" الخبير الاقتصادي، على انه هدف واضح لإرباك المشهد الاقتصادي المصري، بهذا التوقيت تحديدا في ظل الانتخابات الرئاسية، مضيفا اننا نملك مشاكل اقتصادية كبيرة في المستثمرين المصريين ، التى ساعدتهم مصر في الاساس ، حتي يقومون مؤخرا بتهريب أموالهم ويخرجوا خارج مصر.
وأوضح الخبير الاقتصادي، ان هذا لامر لدي له دلالات متعمدة لإرباك حركة الاستثمار الأجنبي ، والسوق المصرى وذلك له هدف وهو يجعل المستثمرين الأجانب أن يقلقوا من السوق الاقتصادي المصرى ، مدللا بمثال هروب الأموال الساخنة عندما رفع البنك المركزي الامريكي الفائدة ، وهذا اثر بالسلب على الاقتصاد الناشئ ومنها الاقتصاد المصري ، وفي هذا الوقت يقومون اكبر رجال الاعمال بالهروب من مصر بنقل كل الاستثمارات في دولة دبي .
وعبر "عبد السلام" عن ما كان يجب على الحكومة والسياسات النقدية المصرية المتمثلة في البنك المركزي فعله، وهو عدم السماح لهم بخروج رجال الاعمال خارج الدولة باستثماراتهم ، لانها استثمارات وارباح مصرية تمت على اراضيها ، وهذا يأتي بضرر عنيف على الاقتصاد المصرى
وعلق الكاتب الصحفي "مصطفى بكري"عضو مجلس النواب من خلال صفحته الشخصية (تويتر)، بأن المهندس "سميح ساويرس" أدلي بتصريحات لقناة العربية شكك فيها في جدوى أن يكون للقطاع الخاص دور في مصر وقال أنه يتفاوض حاليا في الاستثمار خارج البلاد ، مرددا بسؤال للمهندس سميح : لقد كان نصيبك من المشاركة في المشروعات القومية الكبري في مصر "٧٥ مليار "جنيه في "سبع" سنوات، وان هذا لشركة واحدة فما بالك ب حوالي "اربعة آلاف" شركة قطاع خاص، وهي تشارك في هذه المشروعات التي تشرف عليها القوات المسلحة ويعمل بها "٥ مليون" عامل مصري .
واستكمل "بكرى": أنت تعلم أن هذا الأمر فرضته ظروف بعينها بعد الانهيارات الكبرى التي شهدتها البلاد إثر الفوضى التي عمت مصر بعد أحداث ثورة ٢٥ يناير ، وسيادتك تدرك أيضا أن الدولة فتحت الباب واسعا الآن أمام القطاع الخاص ليعود إلي ممارسة دوره المنوط به والهام الضروري ،كنت أتمني منك أن تترفع عن لغة الإثاره في وقت تواجه فيه البلاد تحديات خطيرة ولكن للأسف ، لقد حققتم مليارات الدولارات في مصر ولكن يبدو أن نكران الجميل أصبح سمة هذه الأيام ، مؤكدا : ثق يا سيد "سميح" أن مصر سوف تتعافى من أزمتها وتتجاوز كل محاولات إفشالها بفضل أبنائها المخلصين الذين يعشقون الوطن أكثر من عشقهم للمال ،ويبقي لي سؤال هام ، لديكم آل ساويرس ثروة تقترب من "١٠ مليار دولار "، هل تستطيع أن تقول لي كم مليار منها في مصر، للأسف ولا مليار
