البرسيم ليس مجرد واحد من أهم محاصيل الأعلاف الخضراء، التي يمكن الاعتماد عليها بنسبة كبيرة، بما يقلل الضغط والحاجة إلى الأعلاف التقليدية الأخرى، في ظل الارتفاع الشديد لأسعارها، ولكنه أيضا ثروة للفلاح لكنها للأسف مهدرة بسبب بعض الممارسات الزراعية الخاطئة التي يقوم بها المزارع.
وفي هذا السياق قال الدكتور مصطفي عبد الجواد أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية مركز البحوث الزراعية، إن هناك ممارسات خاطئة من قبل المزارع في محاصيل العلف وخاصة البرسيم، تتمثل في أن معدل التقاوي لمحصول البرسيم المنزرع المفترض استخدامه هو ٢٠ كيلو جرام للفدان، ولكن المزارع يضع ٥٠ كيلو جرام، مما يؤدي إلى فرولة البرسيم، وهذا يؤثر علي حجم الإنتاجية المرجوه منها.
كما أن ٩٠٪ من المزارعين لا يقومون بعملية تلقيح بكتيري مما له أثر كبير على الإنتاجية، فإذا تم التلقيح للبرسيم سوف يعمل علي تثبيت الأزوت، ويغني عن التسميد الذي يقوم به المزارع كل حشه، مشيرا إلى أنه ينبغي ترك من ٣ إلى ٥ سم في كل حشة حتى لا يؤثر على الحشات التالية، لكن المزارع يقوم بنحت البرسيم من علي وش الأرض مما يؤثر على وقت نمو البرسيم.
وحذر من خطأ قيام الفلاح مع كل حشة بوضع شوال كيماوي للأرض، حيث أن التلقيح البكتيري الذي تم وضعه في بداية الزراعة يعمل على تثبيت الأزوت، أما ما يقوم به المزارع إسراف يؤثر على الإنتاجية وعلي عمر النبات، كما أن المزارع لا يعتني بالبرسيم ولا في التسميد ولا المغذيات وكثير من هذه المشاكل التي يقوم بها المزارع تؤثر على الإنتاجية وبدلا من أن ينتج ٨٠ طن يجد نفسه في النهاية وطبقاً للنشرة الاقتصادية لا يحصل على إنتاجية أكثر من ٣٢ طن على مستوى الجمهورية.