فتاة عشرينية تعلقت روحها بالشخصيات الكارتونية منذ نعومة أظافرها؛ فعشقتها فرسمت وأطلقت العنان لخيالها الخصب ليبدع وينتج لنا رسومات بشخصيات كارتونية مضحكة تعبر عن مواقف لنا من داخل حياتنا ولتكون قريبة منا، ومن هنا كنا نشارك رسوماتها من على مواقع التواصل ونبدي إعجابنا بها ونحن لا نعلم من هو صاحب الرسومات.
رانية عصام محمد، إسكندرانية في الخامسة والعشرين من عمرها، الرسم هو عشقها، هواية وموهبة، تخرجت من كلية التربية، تعمل مدرسة في الصباح وتحلم بأن تتحول إلى والت ديزني في المساء بشخصياتها الكرتونية.
تقول رانية ل "المصير" إنها تشعر بأنها شخصيتين ففي الصباح شخص يذهب لعمله في المدرسة وفي المساء شخص يبدع في تخيل كل مشاهد الحياة العادية بشكل كارتوني مبسط لتستطيع تقديمها للناس بسهولة ويسر.
وأوضحت أنها تعلمت واتقنت الرسم بالمهارة الذاتية، فكانت تحتاج فى البداية إلى الهاتف وحده ولكن مع الاستمرار والتطور استخدمت الجرافيك تابلت، وحاولت في البداية تحويل أصدقائها ومعارفها لشخصيات كارتونية وكانت تلقى الأعجاب، فمن هنا لمعت فكرة إنشاء صفحة خاصة بها وقد كانت ( Rayatoon ).
وأخذت تفكر خارج الصندوق _على حد وصفها _ لكي تحظى الصفحة بإعجاب أكبر قدر من الناس لذلك كان القرار ؛ قرار رسم مواضيع ومواقف من حياة الناس على شكل أشخاص كارتونية مضحكة وبالفعل حدث ما كانت تتمناه، وحازت رسوماتها على إعجاب أكثر من مليون شخص وانتشرت بشكل كبير.
وأكدت أنه في عام 2020 انتشرت الصفحة على نطاق واسع حيث وصلت إلى الدول العربية الأجنبية، موضحة أن الوصول للناس كان من أصعب الأمور التي واجهتها.
وبينت أنها كانت أوقات تعمل على فكرة وتجتهد فيها لكن لا تلقى الأعجاب المطلوب، فكانت تعتريها لحظات أحباط كثيرة، وعبرت عن استيائها من سرقة أعمالها ونسبتها لأشخاص أخرين وطبع رسوماتها والانتفاع بها دون سؤالها أو شراء هذه الأعمال.
ورغم كل هذه العقبات التي تتعرض لها رانية، ولكنها لا تيأس أبدا، فحلمها هو أن تصبح صاحبة شخصية كرتونية تتحرك وتعرض على شاشات التلفزيون، لتجسد ثمرة حكاية رسومات كنا نراها كثيرا ولا نعرف من ورائها وما حكايتها.
