يبحث الكثير من الناس عن علامات ومظاهر محبة الله سبحان وتعالى لعبادة، وهو الأمر الذي تحدث عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، مشيرًا إلى عدة دلائل واضحة تدل على مكانة العبد عند ربه.
أولى هذه العلامات هي تسهيل الطاعات والعبادات؛ إذ يجعل الله أداء العبادات محبوبًا لدى العبد، ويشعره بلذة وراحة عند القيام بها.
فالعبد الذي يكثر من الصلاة والذكر ويشعر بالاطمئنان والسكينة يجد في ذلك علامة على حب الله له ورغبته في منحه الخير.
العلامة الثانية التي أشار إليها الشيخ الشعراوي هي الابتعاد عن المعاصي والذنوب.
عندما يجد العبد صعوبة في ارتكاب الذنوب أو يبتعد عنها بسهولة، فإن هذا يدل على أن الله يحميه ويبعده عن الوقوع في المعاصي، ويصونه من الانزلاق في الشرور.
أما ثالث العلامات فهي الابتلاء. فالابتلاءات قد تأتي في مجالات مختلفة كالصحة، أو المال، أو العلاقات، وتعتبر اختبارًا من الله لصبر وإيمان عبده.
إذا تمكن العبد من الصبر على البلاء وشكر الله عليه، فإن هذا دليل على محبة الله له، حيث يكون الابتلاء وسيلة لتطهيره ورفع درجاته في الدنيا والآخرة.
وأخيرًا، من علامات محبة الله للعبد أن يرزقه رضا القلب، فيكون العبد راضيًا بما قسمه الله له، سواء كان ما يحصل عليه كثيرًا أو قليلاً.
هذا الرضا ينبع من الثقة بحكمة الله وإدراكه لما هو خير لعبده، ويعد إشارة قوية على محبة الله له ورغبته في سعادته في الدنيا والآخرة.
ختامًا، فإن هذه العلامات تشير إلى محبة الله لعبده، وهي دعوة للإنسان للحفاظ على علاقته بربه والسعي الدائم لنيل رضاه.