تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في بعض أحاديثه عن وجود تشابهات بين حضارة قوم عاد والمصريين القدماء، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم وصف قوم عاد بأنهم كانوا أقوياء في بناء العمران، وهو ما يُذكّر بعظمة المصريين القدماء في تشييد الأهرامات والمعابد.
وفي تفسيره للآيات المتعلقة بقوم عاد، أشار الشعراوي إلى أن هؤلاء القوم كانوا يتمتعون ببنية جسدية ضخمة وقدرات هائلة على البناء والتعمير، وهذا يثير تساؤلات حول إمكانية وجود علاقة حضارية أو تأثر متبادل بينهما.
ومع ذلك، لم يقطع الشعراوي بوجود علاقة مؤكدة بين الحضارتين، بل رأى أن التشابهات بينهما قد تدل على نوع من التأثير الحضاري أو التواصل الثقافي.
كان الشعراوي يؤكد في تفسيره على ضرورة التركيز على العبر المستفادة من قصص القرآن، موضحًا أن القوة والجبروت لا تدوم إذا انحرفت الأمم عن طريق الله.
كما أشار إلى أن المصريين القدماء تركوا آثارًا خالدة مثل الأهرامات، وهو ما يشبه وصف بناء العماد والقصور لقوم عاد.
ورغم التشابه، شدد الشيخ الشعراوي على أهمية عدم الاعتماد على التفسيرات غير المؤكدة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من هذه القصص هو التذكير بالإيمان والابتعاد عن الطغيان.
