أظهرت دراسات حديثة أن الضحك قد يكون علاجًا فعالًا وجديدًا لمشكلة جفاف العين، حيث يتجاوز فعالية قطرات العين التقليدية في بعض الحالات.
جفاف العين هو حالة شائعة تحدث عندما لا تستطيع العين إنتاج ما يكفي من الدموع أو عند تبخر الدموع بسرعة كبيرة، مما يسبب تهيجًا وحكة وعدم الراحة.
وفقًا للباحثين، يُحفز الضحك الجهاز العصبي الذي يُعزز إفراز الدموع الطبيعية، وهي أحد العوامل التي تساعد على ترطيب العين والحفاظ على سطحها مشحمًا.
فعندما يضحك الإنسان، تنتج الغدد الدمعية دموعًا عاطفية، تختلف عن الدموع التي تفرزها العين بشكل طبيعي لترطيبها، لكنها تساهم بشكل غير مباشر في تخفيف الأعراض المرتبطة بجفاف العين.
وفي حين أن استخدام قطرات العين هو الحل التقليدي والمباشر لعلاج جفاف العين، إلا أن الاعتماد عليها بشكل مستمر قد يؤدي إلى مشاكل إضافية مثل تقليل قدرة العين على إفراز الدموع الطبيعية. هنا يأتي دور الضحك كعلاج طبيعي، حيث لا يحمل أي آثار جانبية، بل يُعزز من الشعور العام بالسعادة والراحة.
الباحثون أوصوا بممارسة الضحك يوميًا كجزء من روتين العناية بالعين، سواء من خلال مشاهدة الكوميديا أو ممارسة الأنشطة الترفيهية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للضحك تحسين الصحة العامة من خلال تقليل مستويات التوتر وتعزيز الجهاز المناعي.
على الرغم من أن الضحك لا يعد بديلاً كاملاً عن العلاجات الطبية التقليدية، إلا أنه يمكن أن يكون إضافة فعالة وسهلة للعناية اليومية بالعين، خاصة في الحالات البسيطة إلى المتوسطة من جفاف العين.
