في أوقات الأزمات والابتلاءات، يلجأ كثيرون إلى البحث عن السكينة والراحة النفسية، خصوصًا عندما تكون التحديات أكبر من قدرتهم على التحمل.
الشيخ محمد راتب النابلسي، أحد العلماء البارزين في الشريعة الإسلامية، يوضح في محاضراته أن كل أزمة يمر بها الإنسان تمثل اختبارًا إلهيًا وفرصة للتقرب من الله سبحانه وتعالى.
يؤكد الشيخ النابلسي أن الحياة هي دار ابتلاء، وليست مكانًا للنعيم الدائم، وأن المصاعب جزء لا يتجزأ من تجربة الإنسان في الدنيا.
ويوجه نصائحه إلى من يشعر بالضيق، داعيًا إلى الصبر واليقين بأن الله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها. فكلما زادت التحديات، كان ذلك تذكيرًا بأن الفرج قريب، وأن كل مشكلة مهما كانت كبيرة، فهي مؤقتة ولن تستمر إلى الأبد.
ومن الضروري، وفقًا للنابلسي، أن يلجأ الإنسان إلى الله من خلال الدعاء والاستغفار، مشددًا على أن الرضا بقضاء الله هو مفتاح الطمأنينة. الإيمان بأن الله هو المدبر لكل شيء، وأن ما يصيب الإنسان هو لحكمة إلهية، يساعد على التخلص من مشاعر اليأس والإحباط.
في ختام حديثه، يشير الشيخ النابلسي إلى أهمية التركيز على نعم الله الكثيرة والابتعاد عن التفكير السلبي. كما يذكّر بأن بعد كل عسر يسرًا، وأن الله يبتلي عباده ليطهرهم ويرفع من درجاتهم. بذلك، تتحول الأزمات إلى فرص للتوبة والتقرب إلى الله، ويصبح الصبر والرضا هما السبيل للسلام الداخلي.