أوضح الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، أن المساكنة تعد زنا وفقاً للشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أنها تجمع بين رجل وامرأة بلا عقد زواج، وهو ما يُعتبر فاحشة وفق ما جاء في القرآن الكريم. وأكد الشيخ رضا أن جميع الأديان السماوية تُقر بأن المساكنة زنا وهي من أكبر الكبائر.
و انتقد في تصريحات صحفية، بعض الشخصيات الإعلامية والفنانات اللواتي يتحدثن في قضايا دينية مثل المساكنة وكأنهن من أهل الإفتاء، وذكر تحديداً تصريحات المخرجة إيناس الدغيدي التي دعت الفتيات المقتدرات إلى ممارسة المساكنة. كما أوضح أن المحامي هاني سامح يروج لفكرة المساكنة، والتي تُعد مخالفة للأخلاق والدين.
وأشار الشيخ إبراهيم رضا إلى أن الفقهاء، بمن فيهم الإمام أبو حنيفة، قد ناقشوا قضايا الزنا، موضحاً أن الزنا يثبت باعتراف الزاني أربع مرات في مجالس متفرقة، أو بشهادة أربعة شهود. وأضاف أن الحداثة التي يدعو لها هاني سامح تروج للشذوذ الجنسي، وأن هناك ضغوطاً من الدول الغربية لترويج هذه الأفكار.
وفي نهاية حديثه، أكد الشيخ رضا أن هناك فرقاً بين الجريمة والعقوبة، مستشهداً بموقف الخليفة عمر بن الخطاب الذي لم يقم حد السرقة على رجل جائع. كما أوضح أن أول دعوة لتوثيق الزواج جاءت من الإمام أبو حنيفة لحماية حقوق الزوجات. وأعلن أنه قدم بلاغاً للنائب العام ضد المحامي هاني سامح لدعوته للمساكنة لأنها تعد زنا.