تم مؤخرًا ترميم تمثال أبو الهول الصغير في منطقة ميت رهينة، بمحافظة الجيزة، وهو الترميم الذي أثار اهتمامًا واسعًا بين الأثريين والمواطنين على حد سواء.
يُعتبر هذا التمثال جزءًا من التراث الأثري المصري القديم، حيث يعود تاريخه إلى الأسرة السادسة والعشرين، والتي شهدت ازدهارًا ثقافيًا ومعماريًا في مصر القديمة.
يبلغ ارتفاع تمثال أبو الهول الصغير حوالي 80 سم، وهو منحوت من الحجر الجيري، ويمثل مزيجًا من ملامح الملك والقوة المتمثلة في جسد الأسد، وهو الرمز التقليدي للحماية في الحضارة المصرية القديمة.
على مر الزمن، تعرض التمثال لعوامل التعرية والإهمال، ما أدى إلى تآكل بعض أجزائه، وبالتالي احتاج إلى تدخلات ترميمية عاجلة للحفاظ عليه.
وقاد فريق من الأثريين المصريين عملية الترميم التي استغرقت عدة أشهر، حيث تم تنظيف التمثال من الأتربة والرواسب المتراكمة على سطحه، واستُخدمت مواد حديثة غير ضارة لإعادة استقرار الأجزاء المتضررة منه.
كما تم تركيب هيكل داعم للتأكد من استقرار التمثال والحفاظ على شكله الأصلي.
يأتي هذا الترميم ضمن جهود وزارة السياحة والآثار المصرية للحفاظ على التراث الأثري المصري، وإعادة إحياء المناطق الأثرية لجذب المزيد من السياح المحليين والدوليين.
وفي تصريح للوزارة، أكدت أن هذا الترميم جزء من خطة أكبر لتطوير منطقة ميت رهينة الأثرية، التي تحتوي على العديد من المعالم الأثرية الفريدة.
يُتوقع أن يسهم الترميم في تعزيز الجذب السياحي لمنطقة ميت رهينة، التي تُعد واحدة من أهم المناطق الأثرية في مصر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه عمليات الترميم في الحفاظ على التراث المصري للأجيال القادمة.