رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

وسقطت كل الأقنعة...بالفيديو "الخمورجي الهارب " محمد علي يصف عمرو بن العاص بأنه أقذر شخصية في التاريخ

المصير

الأربعاء, 4 سبتمبر, 2024

07:42 م

كتب: محمد أبوزيد
قبل سنوات وتحديدا عام 2019 كان المقاول الهارب محمد علي محط أنظار كل المصريين، فالرجل خرج من مصر كارها للفساد والاستبداد - هكذا قدم نفسه - 
وتحول محمد على من ممثل مغمور ومقاول من الباطن إلى شخصية مشهورة ومؤثرة تطغي شهرتها على كل نجوم السينما، ودعا على الرافض للفساد أو - هكذا كان يبدو- للتظاهر والتجمهر من إسقاط النظام، وخرج الآلاف تلبية لدعواته، وتم القبض على عدد كبير منهم بينما هو يحتسي كؤوس الويسكي في أسبانيا، وكرر المقاول الهارب دعواته عدة مرات. 
وبعد سنوات كشف المقاول الهارب عن وجهه الحقيقي وأسقط كل اقنعة الشرف والوطنية وأعلن بشكل واضح عن توجهاته المشبوهة. 


فبعد أسابيع من تهجمه  على المقاومة في غزة، ووصفه لها بأنها سبب الخراب والدمار الذي حل بالقطاع، ومدحه للكيان الصهيوني ووصفه لدولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها دولة علم وعمل.

سقطت آخر أوراق التوت من فوق عورات المقاول الهارب محمد علي والذي يصفه جمهور منصة إكس بالخمورجي بسبب معاقرته الدائمة الخمر، وهاجم في فيديو مريب عمرو بن العاص ووصفه بأنه محتل وأقذر شخصية في تاريخ مصر. 
وتسبب هذا الفيديو الذي بثه المقاول الهارب على حسابه بمنصة إكس في حالة هجوم كاسح عليه من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. 




الفيديو الذي لا يتجاوز حدود الهذيان ، يثير  العديد من علامات الاستفهام حول العلاقات  المشبوهة للمعارض المريب  محمد علي الهارب في أسبانيا وكيف أنه كشف بشكل واضح عن علاقات غامضة وقطعا مشبوهة  بينه وبين جهات ودوائر غربية وإسرائيلية. 




من معارضة للسلطة إلى مهاجمة التاريخ

منذ أن ظهر محمد علي على الساحة السياسية، مستغلاً منصاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدعوة المصريين إلى الثورة ضد السلطة، وهو يسعى إلى تقديم نفسه كرمز للمعارضة. ومع ذلك، فإن تصريحاته الأخيرة تظهر بوضوح أنه لا يملك من المعارضة سوى الخطاب الشعبوي الساذج.. 

لقد تجاوز محمد كل ال حدود 
ب وصفه لعمرو بن العاص فاتح مصر بـ"المحتل" و"أقذر شخصية في تاريخ مصر". 
 وهذا يكشف عن جهل مروع بالتاريخ وابتذال في الخطاب السياسي، يفضح نواياه الحقيقية التي لا تمت للوطنية بصلة.وتؤكد بشكل قاطع تنفيذه لأجندة صهيونية مشبوهة ربما تكون ممولة بشكل كبير حيث أنه لا يعمل منذ سنوات. 


الخمورجي الذي امتدح إسرائيل وهاجم المقاومة

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها محمد علي عن توجهاته المشبوهة. فقد هاجم قبل أسابيع قليلة المقاومة الفلسطينية، في موقف غير مسبوق يعكس تأييده الواضح للموقف الإسرائيلي، وامتدح إسرائيل وأشاد بما أسماه "حضارتها" و"تقدمها"، رغم كل مجازر الإبادة الجماعية غير المسبوقة في قطاع غزة. 

هذا الموقف الصادم أثار استياءً واسعاً في الأوساط الشعبية، وأعاد فتح النقاش حول الأجندة التي يدفع بها محمد علي، والتي أصبحت أكثر وضوحاً بعد هذه التصريحات، وكشفت بشكل لا لبس فيه عن تقاربه مع دوائر مشبوهة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مصر والمنطقة.

معارضة أم خدمة لأجندات خارجية؟*

تُظهر تصريحات محمد علي الأخيرة مدى الانحراف الذي أصاب خطابه السياسي، وتحوله من معارضة للسلطة إلى الهجوم على الشخصيات التاريخية والإسلامية والتمجيد بأعداء الأمة. إنه تحوّل يثير الشكوك حول ما إذا كانت معارضته تستند حقاً إلى رؤية سياسية وطنية، أم أنها مجرد أداة في يد جهات خارجية تسعى لاستغلاله لتحقيق أهدافها الخاصة.

إن الهجوم على عمرو بن العاص يعكس بوضوح انهيار قناع المعارضة الوطنية الذي حاول محمد علي ارتداءه. فالمقاول الهارب لم يعد مجرد ناقد للنظام، بل أصبح عنصراً مشبوهًا في دائرة سياسية متشابكة، تخدم أهدافاً خارجية معادية لمصر وشعبها.

موقف الإخوان المسلمين: احتضان أم رفض؟*

إن ما يثير التساؤلات أيضًا هو موقف جماعة الإخوان المسلمين في الخارج من محمد علي. فهذه الجماعة التي سارعت في البداية إلى احتضانه وتأييده على مواقع التواصل الاجتماعي، تجد نفسها الآن في موقف حرج بعد أن كشف محمد علي عن ميوله الصادمة. فقد دفعته تصريحاته المعادية للمقاومة والامتداح لإسرائيل إلى الدخول في صدام مباشر مع جزء كبير من قواعد الجماعة ومؤيديها، مما جعل الكثيرين يتراجعون عن دعمه.

سقوط الأقنعة وانكشاف التوجهات الحقيقية

 التناقضات التي وقع فيها محمد علي تكشف عن سقوطه   في يد أجندات مشبوهة، تسعى إلى نشر الفوضى و الهجوم على رموز التاريخ الإسلامي والتقارب مع دوائر إسرائيلية مشبوهة، يكشفان عن هوية زائفة لمعارضة واهية، لا تسعى سوى لتحقيق مكاسب شخصية ولو على حساب الوطن والتاريخ.