شهدت أسواق الأسهم العالمية تراجعًا حادًا في أسهم شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية بعد إعلان إحدى الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي عن توقعات مالية مخيبة للآمال. وقد أثار هذا الإعلان قلق المستثمرين الذين كانوا يتطلعون إلى نمو كبير في قطاع التكنولوجيا.
الشركة، التي تُعتبر من أكبر الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير الرقائق، كشفت في تقريرها الأخير عن نتائج مالية أقل من المتوقع، مما أدى إلى تراجع أسهمها بنسبة تجاوزت 10% في السوق الأمريكي. وأرجعت الشركة هذه النتائج السلبية إلى عدة عوامل، منها تراجع الطلب على الرقائق في بعض الأسواق الرئيسية وتأخير في إطلاق بعض المنتجات الجديدة.
التراجع في أسهم الشركة لم يؤثر عليها فقط، بل امتد ليشمل أسهم شركات أخرى تعمل في صناعة الرقائق الإلكترونية. على سبيل المثال، انخفضت أسهم شركة "إنتل" بنسبة 4%، في حين تراجعت أسهم شركة "أي إم دي" بنسبة 5%. يرى الخبراء أن هذا الانخفاض يعكس مخاوف المستثمرين من تباطؤ محتمل في نمو القطاع على المدى القريب.
وقال بعض الخبراء إن "تراجع أسهم الرقائق ليس بالضرورة مؤشرًا على تدهور طويل الأمد في السوق، بل يمكن أن يكون نتيجة لتوقعات غير واقعية من المستثمرين". وأوضحوا أن قطاع التكنولوجيا لا يزال يمثل ركيزة قوية للاقتصاد العالمي، ولكن السوق يتطلب الآن استراتيجيات جديدة للتكيف مع التغيرات السريعة في الطلب والمنافسة.
وأكد العديد من المحللين أن الشركات العاملة في صناعة الرقائق بحاجة إلى تبني خطط طويلة الأجل تستند إلى الابتكار وتحسين الكفاءة لتحقيق النمو المستدام. ورغم التوقعات السلبية الحالية، إلا أن الأمل لا يزال معقودًا على أن التقدم في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا سيواصل دعم هذه الصناعة في المستقبل.