تعتبر مقاومة الأنسولين من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه المجتمعات الحديثة، حيث تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. ومع ذلك، هناك العديد من الأساليب الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر مقاومة الأنسولين، ومن بينها المشي.
المشي هو أحد الأنشطة البدنية البسيطة التي يمكن أن يمارسها الجميع، بغض النظر عن العمر أو اللياقة البدنية. وقد أظهرت الدراسات أن ممارسة المشي بانتظام يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بمقاومة الأنسولين بشكل ملحوظ.
فالأنسولين هو الهرمون الذي يساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه كمصدر للطاقة، وعندما تكون الخلايا مقاومة للأنسولين، يتراكم الجلوكوز في الدم مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
من خلال المشي المنتظم، يمكن تحسين حساسية الجسم للأنسولين، مما يعني أن الخلايا تصبح أكثر قدرة على استجابة للأنسولين واستخدام الجلوكوز بكفاءة. ويعتقد أن المشي يساعد في تعزيز نشاط البروتينات والإنزيمات التي تسهل نقل الجلوكوز إلى الخلايا، مما يقلل من مستويات السكر في الدم ويحسن التحكم في مستويات الأنسولين.
بالإضافة إلى تحسين حساسية الأنسولين، يمكن للمشي أن يساعد في إدارة الوزن، وهو عامل آخر مهم في تقليل مخاطر مقاومة الأنسولين. حيث أن زيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن