يُعتبر اللوزمبك وسيلة فعالة لخسارة الوزن،
لكنه يحمل معه مخاطر صحية محتملة، مما يستدعي توخي الحذر والتفكير ملياً قبل
الشروع في استخدامه. إن الوقاية أفضل من العلاج، واستشارة الطبيب هي الخطوة الأولى
والأساسية للحفاظ على الصحة وتجنب المخاطر المحتملة.
تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن
استخدام إبر التخسيس مثل إبر اللوزمبك قد يرتبط بمخاطر صحية خطيرة، منها زيادة
احتمال الإصابة بسرطان الغدة الدرقية لدى النساء. يُستخدم اللوزمبك، الذي يحتوي
على المادة الفعالة "سيماغلوتايد"، بشكل رئيسي لعلاج مرضى السكري من
النوع الثاني، ولكنه بدأ يُستخدم على نطاق واسع كعلاج للسمنة بسبب فعاليته في
تقليل الوزن.
مع ذلك، أصدرت بعض الهيئات الصحية تحذيرات من
احتمالية ارتباط هذه الإبر بمخاطر على الغدة الدرقية، خاصة أن الدراسات التي أجريت
على الحيوانات أظهرت أن استخدام السيماغلوتايد قد يؤدي إلى تطور أورام في الغدة
الدرقية. ورغم أن هذه النتائج لم تثبت بشكل قاطع على البشر، إلا أن الخبراء ينصحون
بالحذر، خاصة لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض الغدة
الدرقية.
من جهة أخرى، يشدد الأطباء على ضرورة عدم
استخدام هذه الأدوية دون استشارة طبية، حيث أن مخاطرها قد تتجاوز الفوائد
المتوقعة، خاصة إذا لم يكن الشخص بحاجة ماسة لخسارة الوزن. وفي حال اتخاذ القرار
باستخدام هذه الإبر، يجب متابعة الحالة الصحية بانتظام وإجراء الفحوصات اللازمة
لمراقبة وظائف الغدة الدرقية.