تعرضت الدكتورة نعمة شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، لانتقادات حادة وسيل من الشماتة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان استقالتها من منصبها. هذا الإعلان جاء بعد أربعة أشهر من الانتقادات التي تعرضت لها من كلا الجانبين المؤيد لإسرائيل والمناصر للفلسطينيين، وذلك بسبب كيفية تعامل الجامعة مع الاحتجاجات المتعلقة بالصراع في غزة.
في رسالة بريد إلكتروني إلى الطلاب والموظفين، قالت شفيق: "لقد كانت فترة مليئة بالاضطرابات، وصعب التغلب على تباين وجهات النظر في مجتمعنا. كان لهذه الفترة تأثير سلبي على أسرتي، كما كان الحال بالنسبة للآخرين في مجتمعنا". وأضافت أن استقالتها "في هذه المرحلة من شأنها أن تساعد جامعة كولومبيا على اجتياز التحديات القادمة"، وأكدت أنها اتخذت القرار لضمان تولي القيادة الجديدة مسؤولياتها قبل بدء الفصل الدراسي الجديد.
موقف الجامعة من أحداث غزة
تعرّضت الجامعة لاهتزازات كبيرة في أبريل ومايو الماضيين عندما احتل المتظاهرون أجزاء من الحرم الجامعي احتجاجًا على الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين في غزة، مما أدى إلى اعتقال المئات. وقد انتقد المتظاهرون شفيق لاستدعائها الشرطة لوقف الاحتجاجات، بينما انتقدها المؤيدون لإسرائيل لتقصيرها في قمع المظاهرات بشكل كافٍ.
في رد فعلها، رحبت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، التي انتقدت شفيق في جلسات استماع بالكونجرس، باستقالتها واعتبرتها "متأخرة" بسبب ما وصفته بفشلها في حماية الطلاب اليهود.
كانت شفيق، التي تحمل الجنسيات البريطانية والأميركية وذات أصول مصرية، قد شغلت سابقاً مناصب بارزة كالنائب السابق لمحافظ بنك إنجلترا ورئيسة كلية لندن للاقتصاد ونائب مدير صندوق النقد الدولي. بعد أن نصب المتظاهرون خياماً في الحرم الجامعي وطالبوا ببيع أصول الجامعة الإسرائيلية، حاولت الجامعة التفاوض معهم لكن دون جدوى، مما دفع شفيق لاستدعاء الشرطة لإزالة المخيمات.
وقد أدت هذه القرارات إلى اعتقال أكثر من 100 شخص وإزالة الخيام، لكن المخيمات أعيد نصبها في نفس المكان بعد أيام قليلة، مما استدعى تدخل الشرطة مجددًا.
ردود فعل قوية من رواد السوشيال ميديا
سخر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من النهاية المخزية لنعمة شفيق والتي جاءت كالتالي: