في خطوة قد تُحدث ثورة في إدارة مرض السكري، نجح فريق من الباحثين في تطوير جهاز صغير وقابل للارتداء، مصمم لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم بشكل مستمر. هذا الجهاز المبتكر يعتمد على تقنية استشعار غير جراحية، مما يتيح قياس نسبة السكر في الدم من خلال الجلد دون الحاجة إلى الوخز المستمر.
بفضل الذكاء الاصطناعي، يستطيع الجهاز التعرف على نمط مستويات الجلوكوز لدى كل مريض، مما يمكنه من التنبؤ بحالات الطوارئ المحتملة مثل انخفاض أو ارتفاع نسبة السكر في الدم. بهذه الطريقة، يمكن للجهاز تقديم تنبيهات فورية عند حدوث أي تغييرات خطيرة، مما يساعد في تقليل القلق اليومي لمرضى السكري ويقلل من المضاعفات الصحية المرتبطة بالمرض.
الجهاز يتصل بتطبيق على الهاتف الذكي، مما يتيح للمريض مشاركة بيانات مستويات الجلوكوز مع الأطباء أو أفراد العائلة في الوقت الفعلي. هذا يعني أنه في حالة حدوث أي طارئ، يمكن للمحيطين بالمريض أو الطاقم الطبي التدخل على الفور.
يُعتبر هذا الابتكار قفزة نوعية في مجال رعاية مرضى السكري، حيث يمكن أن يحسن بشكل كبير من جودة حياة الملايين ويقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بالمرض. يعكس هذا التطور التقدم الكبير في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية وتقديم حلول مبتكرة لمشاكل صحية قائمة. مع استمرار تطور هذه التقنيات، يمكن أن نأمل في مستقبل أكثر إشراقاً لمرضى السكري.