شددت الدكتورة سماح عبد الفتاح، استشارية العلاقات الأسرية، على أهمية تحقيق التفاهم والانسجام بين المقبلين على الزواج بسبب اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد.
وأوضحت خلال تصريحات متلفزة، أن الوعي بكيفية تأثير خلفيات كل طرف على العلاقة ضروري منذ بداية الزواج. وأضافت أنه يجب على كل طرف فهم عادات وتقاليد الآخر والتفاهم بشأنها لتجنب أي مشكلات مستقبلية.
الخصوصية في المنزل
وتابعت: "في الماضي، كانت هناك عادات محددة تحكم الخصوصية في المنزل، مثل عدم دخول غرف الوالدين بدون إذن، وهذه القيم يجب أن تُطبق في حياتنا الحديثة لضمان الاحترام المتبادل وبناء بيئة آمنة".
كما أكدت عبد الفتاح على ضرورة التخطيط لحياة زوجية تشمل تحديد حدود الخصوصية والتفاهم حول الأمور اليومية بما يتماشى مع القيم المتفق عليها، مما يساهم في الحفاظ على احترام وخصوصية العلاقة.
تحديات العلاقات مع المحارم المؤقتين
وقالت الدكتورة سماح عبد الفتاح، استشارية العلاقات الأسرية، إن التعامل مع المحارم المؤقتين مثل زوج الأخت وزوج الأخ يتطلب وعياً وإدراكاً دقيقاً.
وأوضحت أن التحديين الرئيسيين في هذه العلاقات هما الاختلاط المفرط والتجاوزات التي قد تؤدي إلى توترات أسرية. وأضافت أن المحارم المؤقتين لا يمكن اعتبارهم مثل الإخوة الحقيقيين، لذا يجب الحفاظ على حدود شرعية واضحة معهم.
ودعت إلى تعليم الفتيات ضرورة التفرقة بين المحارم بالرضاعة والمحارم المؤقتين، مع الحفاظ على سرية المعلومات الشخصية واللجوء إلى الإخوة الحقيقيين في حالات المشكلات أو الاستفسارات.
وشددت على أن الوعي بالحدود الشرعية يساهم في الحفاظ على توازن الأسرة ومنع المشكلات التي قد تؤثر سلباً على الروابط العائلية.