رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

معايير جمال المرأة حسب بيئتها.. الشكل أم الشخصية؟

المصير

الإثنين, 12 أغسطس, 2024

09:37 م

تختلف معايير جمال المرأة بشكل كبير من ثقافة إلى أخرى، ما يعكس تنوع العادات والتقاليد والتصورات الجمالية حول العالم. في بعض الثقافات، يتركز الجمال على البشرة الفاتحة، حيث تُعتبر البشرة البيضاء علامة على الثراء والرقي. في الهند، مثلاً، تُفضل النساء اللواتي يمتلكن بشرة فاتحة، ويُنظر إليهن على أنهن أكثر جاذبية. 

من ناحية أخرى، في أجزاء من إفريقيا، يُعتبر الجسد الممتلئ رمزًا للجمال والخصوبة. يُنظر إلى النساء ذوات القوام الممتلئ على أنهن يتمتعن بصحة جيدة وقادرات على الإنجاب، مما يعزز مكانتهن الاجتماعية. في موريتانيا، تُعد النساء الممتلئات أكثر جاذبية، حيث يتم تشجيعهن على اكتساب الوزن، ليصبحن رمزًا للجمال.

في الثقافات الغربية، تغيرت معايير الجمال على مر العقود، ولكنها غالباً ما ترتكز على الرشاقة واللياقة البدنية. وقد أدى ظهور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي إلى ترويج صورة محددة للجمال، تتمثل في البشرة النقية، والقوام الرياضي، والشعر الصحي. هذه المعايير تُشجع النساء على السعي نحو الكمال من خلال العمليات التجميلية أو الأنظمة الغذائية القاسية.

ومع ذلك، هناك حركات حديثة تدعو إلى تقبل التنوع الجمالي والاحتفاء به. تُشجع هذه الحركات النساء على تقبل أنفسهن كما هن، بغض النظر عن المقاييس التقليدية للجمال. يُلاحظ أيضاً أن معايير الجمال في كثير من الثقافات أصبحت أكثر شمولية، مما يعكس تزايد الوعي بأهمية التنوع والقبول.

فجمال المرأة ليس مقياسًا واحدًا، بل هو مجموعة من المعايير المتغيرة التي تتأثر بالثقافة والتقاليد والمجتمع. هذه الاختلافات تسلط الضوء على مدى تنوع البشرية وأهمية قبول وتقدير هذا التنوع في العالم الحديث.