تحتل مرتبة الذاكرين مكانة عظيمة في الإسلام، فهي تعني أن يكون المؤمن دائمًا على صلة بالله من خلال الذكر والتسبيح والاستغفار.
الشيخ محمد حسان، وهو واحد من أبرز علماء الدين في العصر الحديث، يقدم توجيهات مهمة لمن يسعى للوصول إلى هذه المرتبة الروحية العالية.
أول خطوة يؤكد عليها الشيخ حسان هي ضرورة الإخلاص في النية، على المؤمن أن يذكر الله بقلب صادق ومخلص، متجنبًا الرياء أو السعي وراء المدح. فالذكر هو عبادة خفية بين العبد وربه، ولا يعلم بها إلا الله.
كما يشدد الشيخ على أهمية الاستمرارية في الذكر. ينصح المؤمن بأن يكون ذكر الله جزءًا لا يتجزأ من حياته اليومية، سواء في أوقات الفرح أو الحزن، في السراء أو الضراء، والقرآن الكريم يحث على الذكر المستمر، حيث يقول الله تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ" (البقرة: 152).
ومن النصائح القيمة التي يقدمها الشيخ حسان أيضًا هي التعرف على أذكار الصباح والمساء والمداومة عليها، لأنها تحفظ المؤمن من الشرور وتفتح له أبواب الرحمة.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح الشيخ بالحرص على حضور مجالس الذكر، حيث يجتمع المؤمنون على تلاوة القرآن والدعاء والتسبيح، هذه المجالس تعتبر من أفضل الأماكن التي يتنزل فيها السكينة والرحمة.
ويؤكد الشيخ محمد حسان أن بلوغ مرتبة الذاكرين يتطلب الصبر والمثابرة، فهي ليست مجرد كلمات تقال باللسان، بل هي حالة قلبية وروحية يعيشها المؤمن، وعندما يصل العبد إلى هذه المرتبة، يشعر بالطمأنينة والراحة النفسية، حيث يربط قلبه بالله في كل لحظة من حياته.