-متفائل جدا بوزير السياحة وأتمنى أن يحقق 5 أشياء أهمها افتتاح المتحف المصري
-يجب إلغاء نظام الإقامة الشاملة في الفنادق لأنه أعطى انطباع سلبي عن السياحة في مصر
-لا يوجد سائح في العالم يحجز ب500 دولار إقامة شاملة في الفنادق إلا في مصر
-عدد الفنادق المغلقة كبير للغاية وآن الأوان لانشاء هيئة للسياحة العلاجية
السعودية والكويت من أكثر الدول التي يذهب مواطنوها للخارج للعلاج من الصدفية
أكد الخبير السياحي أحمد صبري رئيس مجلس إدارة شركة مينا فيل للقرى السياحية أن أزمة مستحقات الفنادق المصرية لدى شركة "إف تي آي" الألمانية المملوكة لرجل الأعمال سميح ساويرس في طريقها للحل بشكل نهائي، وأن كل الفنادق التي لديها مستحقات لدى شركة "إف تي آي" ستقدم فواتير رسمية بمستحقاتها، وستحصل على حوالي 80% من تلك المستحقات.
وأكد صبري أن هناك مفاوضات جرت مع المهندس سميح ساويرس، وأن المفاوضات كانت إيجابية، واصفا أسرة ساويرس بأنها أسرة كبيرة وتخاف على سمعتها،وكشف عن أن الدولة طلبت من أسرة ساويرس حل هذه الأزمة.
وأثنى رئيس مجلس إدارة "مينا فيل" للقرى السياحية، على وزير السياحة الجديد، وقال: إنه سبق وأن التقى به مرتين وأنه يتوسم فيه الخير الشديد بسبب خبرته في مجال الطيران.
وطالب رجل الأعمال أحمد صبري وزير السياحة بوضع أمرين على رأس قائمة اهتماماته؛ من أجل رفع معدلات الإشغال السياحي وتدفق عشرات المليارات من الدولارات، وهما: افتتاح المتحف المصري بشكل عاجل، والاهتمام بالسياحة العلاجية.
وأشار صبري إلى أن السياحة العلاجية في العالم تحقق دخلا يزيد عن الـ 130 مليار دولار، ونصيب مصر فيها متواضع للغاية، ولفت إلى أنه في شركة "مينا فيل" تم تطوير مفهوم السياحة العلاجية، وتعمل الشركة على جذب آلاف السائحين لـ سفاجا من أجل الاستشفاء من الرماتويد والصدفية عن طريق الرمال السوداء ومياه سفاجا.
ودعا صبري إلى إنشاء هيئة للسياحة العلاجية بوزارة السياحة؛ من أجل الترويج لتلك السياحة في الخارج لتأخذ مكانها الذي تستحقه، وكشف صبري أنه يسعى لشراء فندق في حلوان من أجل أن يعيد حلوان إلى مكانتها الأولى في مجال السياحة العلاجية بسبب مياهها الكبريتية النادرة.
وطالب الخبير السياحي الحكومة بالتدخل من أجل الغاء الإقامة الشاملة في الفنادق المصرية لإنه أعطى انطباع عن السياحة المصرية بأنها رخيصة، كما طالب بافتتاح الفنادق المغلقة
أجري الحوار :محمد أبوزيد
- أزمة شركة إف تي آي الألمانية : هل هو إفلاس حقيقي أم مفتعل للتهرب من المستحقات للفنادق المصرية ؟
"إف تي آي ليست أزمة إعلان إفلاس، الناس فاهمة أنه إعلان إفلاس، والترجمة الصحيحة هي تعثر وليس إفلاس. حصل التعثر بسبب سوء إدارة الأموال الواردة للشركة. الفنادق المصرية لها ما يزيد عن 200 مليون جنيه لدى الشركة، وهذا رقم كبير جداً. الكلام الأخير أننا سنحصل على هذا المبلغ، ومن المفروض أن وزارة السياحة الألمانية خائفة على اسمها، ولأن الشركة ألمانية وهم يخافون على سمعتهم. تدخلت وزارة السياحة الألمانية، وبدأت البنوك في دفع الأموال لشركات التأمين لكي تقف الشركة مرة أخرى على قدميها. شركة إف تي آي شركة كبيرة ولديها شركات تابعة، وعندما نجد الشركات التابعة ما زالت تعمل فهذا يعني تعثر وليس إفلاس. في الأيام القادمة سيعينون مديراً مسؤولاً عن تلقي كل الفواتير الخاصة بإف تي آي والمدينة بها للفنادق المصرية وغيرها، وسيتم جدولة تلك الديون. هناك أشخاص بالغوا في أرقام المديونية الخاصة بهم لدى إف تي آي، مثلاً، قد يكون لأحدهم 100 ألف جنيه فيقول أن له مليوناً. في شركتنا "مينا فيل" لدينا رقم كبير وسنسترده بإذن الله."
وما هو دور الحكومة الألمانية ووزارة السياحة المصرية في حل الأزمة؟
"الحكومة الألمانية تساعدنا، ووزارة السياحة المصرية اتخذت موقفاً حازماً جداً. السياح الألمان الذين حجز لهم عن طريق إف تي آي أتوا بالفعل إلى مصر وسافروا وتم تكسينهم وكل شيء سار بشكل جيد. هناك أشخاص آخرون سيأتون، والأفواج حتى شهر أكتوبر تم سكانها، عن طريق شركات أخرى، وهذا أمر مريح.
الحكومة الألمانية خافت على سمعتها، حيث كان السائح الألماني قد دفع بالفعل، فسفروه وسكنوه عن طريق شركات أخرى."
-هل تدخل سميح ساويرس لحل الأزمة؟
"كلنا نعرف أن المهندس سميح ساويرس يمتلك 75% من شركة إف تي آي، وهو أيضاً يملك شركة "ميتنغ بوينت". هناك اتصالات تتم بشكل كبير جداً مع سميح ساويرس وأسرة ساويرس لحل هذه الأزمة، وما أعرفه أنهم عائلة كبيرة لن ترضى أن تمس سمعتها في هذا الأمر. كما أن الدولة قالت لهم حلوا الموضوع."
-لو هناك 5 نصائح ترغب في توجيهها لوزير السياحة الجديد، فماذا ستكون؟
1. "الاهتمام بعودة مصر إلى خريطة سياحة المؤتمرات."
٢.
2. "الترويج للأنشطة السياحية المختلفة في مصر."
٣.
3. "فتح الأجواء المفتوحة لمطار سفنكس ومطار العلمين. فهل يعقل أن رحلة إلى العلمين تنطلق من مطار القاهرة، ينبغي أن تنطلق من سفنكس."
٤.
4. "الرجاء، الرجاء، الرجاء فتح المتحف المصري."
5. "الاهتمام بالسياحة العلاجية. ووزير السياحة رجل محترم جداً، وقد قابلته شخصياً مرتين أو ثلاث مرات عندما كان مديراً لمصر للطيران، وهو محترف وفاهم العمل. فهو ليس قادماً من خارج القطاع، بل من داخله."
ما هي العقبات أمام انشاء هيئة رسمية للسياحة العلاجية؟؟
"قدّمنا طلباً رسمياً عدة مرات، لكن لا يمكن لشخص واحد فقط أن يفعل ذلك، يجب أن يتكاتف الجميع.
كل الاهتمام ينصب على السياحة الشاطئية والثقافية، والسياحة الشاطئية، وللأسف هذا الأمر جعل السائح يعتقد أن مصر منتجع رخيص، لأن منتج السياحة الشاطئية يُباع رخيصاً. يُباع بـ 300 أو 400 يورو شاملة سعر الطائرة وأسبوع في منتجع 4 نجوم في الغردقة إقامة كاملة تشمل الافطار والغداء والعشاء .
300 أو 400 يورو هذا سعر عشاء في مطاعم أوروبا، فأصبح خيال السائح أننا بلد رخيصة، وهذا غير حقيقي. لدينا سياحة مؤتمرات، وشرم الشيخ كانت تستضيف مؤتمرات على مدار 250 إلى 300 يوم في السنة،وكانت هذه النوعية من السياحة في شرم الشيخ تنتعش فيها الفنادق والبازارات والليموزين وشركات السياحة وكل شيء.
لكي نعيد السياحة بقوة يجب أن نلغي نظام "الإقامة الشاملة "، وإذا تم ذلك سنعود مجدداً للزبون الذي يأتي لتناول الإفطار أو الإفطار والعشاء. الفنادق الكبيرة فقط هي من تفعل ذلك.
الخطأ هنا من وزارة السياحة أم أصحاب الفنادق؟
"من وجهة نظري، كان ينبغي لوزارة السياحة أن تتدخل وتضع حداً أدنى للأسعار وتحدد كوتا لهذا الموضوع، وهذا يحتاج إلى شجاعة."
هل أنتم في مينا فيل الوحيدين المتخصصين في السياحة العلاجية؟
"في سفاجا نعم، السياحة العلاجية في مصر تشمل الداخل والخارج، وهي موجودة في سيوة وحلوان وسفاجا.
و سفاجا من أشهر الأماكن على مستوى العالم للسياحة الاستشفائية والعلاجية، لأنها تحتوي على عوامل طبيعية تؤدي إلى الاستشفاء. السائح يمكنه الجلوس في الشمس لفترات معينة حتى غروب الشمس ويتم شفاؤه. هذه هي السياحة الاستشفائية. أما السياحة العلاجية، فهي تتعلق بوجود أطباء متخصصين يعالجون الناس ويراجعون تحاليلهم وأشعاتهم قبل جلوسهم في الشمس وقبل دفن أجسادهم في الرمال السوداء، لأنه ليس كل شخص يمكنه دفن نفسه في الرمال السوداء. يجب إجراء تحاليل للتأكد من الضغط والسكر. لدينا أطباء وفريق كامل للإشراف على السياحة العلاجية، يحددون متى يجلس النزيل في الشمس وكم يستغرق من الوقت، وإذا وضع كريم كم يجب أن يبقى، وأي نوع من العصائر يشربه، لأن بعض العصائر يمكن أن تسبب له جفاف.
نحن متخصصون في كل ذلك، وقرية مينافيل مفتوحة منذ عام 1989.
نحن كمستثمرين اشتريناها منذ عام ونصف، لكن أصحاب القرية الأصليين بدأوا من عام 1989. منذ عام ونصف اشترينا القرية واهتممنا بالسياحة العلاجية وأعدنا تجهيز مكان الاستشفاء، وكان معنا الدكتور هاني الناظر، وكنا نتواصل مع جهات عالمية ودول الخليج، لأن السعودية والكويت من أكثر الدول التي لديها مرضى صدفية وروماتويد يفضلون العلاج في الخارج.
السياحة بجميع أنواعها، الشاطئية أو الثقافية أو العلاجية أو المؤتمرات أو اليخوت، كلها تجلب العملة الصعبة. نحن في مصر نهتم بالسياحة الشاطئية والآثار فقط، لكن يجب أن نهتم باليخوت والمؤتمرات والسياحة التسويقية. الناس تسافر إلى دول مجاورة للتسوق، ولدينا هنا مولات بعدد شعر رأسنا. أيضاً يجب الاهتمام بالسياحة الفنية، فالناس اليوم تذهب إلى السعودية للسياحة الفنية ولحضور مهرجان الرياض."
لماذا دول مثل تركيا وتونس، رغم عدم امتلاكها لنفس القدرات المصرية، تحقق إيرادات سياحية أكبر بكثير من مصر ؟
"لأنهم لا يطبقون نظام "الإقامة الشاملة ". هذا النظام خفض قيمة البلد بشكل رهيب. إذا قررت الذهاب إلى تركيا، لا يوجد شيء يسمى إقامة شاملة. فطور فقط، لا يوجد فطور وعشاء.
الدولة هناك تدخلت وقررت عدم وجود إقامة شاملة. نحن أيضاً لا نملك غرف فندقية كافية للناس. يجب أن تُعطى الفرصة للمستثمرين لبناء وفتح فنادق. لدينا عدد من الفنادق المغلقة يعادل ثلاثة أضعاف المفتوحة. افتح الفنادق المغلقة، مد مبادرة السياحة. لدينا في سفاجا 4 أو 5 فنادق مغلقة، والناس غير قادرة على فتحها. كل ما لديك هو 216 ألف غرفة فندقية، هذا كل ما لديك. يجب أن يكون لديك على الأقل نصف مليون غرفة على الأقل."
ما هو طموحك لتطوير السياحة العلاجية في مينا فيل؟
"نحن لدينا 301 غرفة، ولدينا طموح كبير لتطوير السياحة العلاجية. وصلنا إلى 3000 نزيل سياحة علاجية، ونتطلع للوصول إلى 7000 هذا العام. نقوم بتطوير، وسنحصل على قطعة أرض بجانبنا لنقيم عليها فندقاً 5 نجوم لأن سفاجا تتميز بشمسها وجوها المختلف. سنقيم منطقة استشفاء على مساحة 3 أو 4 آلاف متر. النزيل الذي يريد دفع 100 يورو في اليوم سيقيم هنا في مينا فيل، والذي يريد دفع 150 يورو سيقيم هناك. وأتمنى أن تُقام هيئة للسياحة العلاجية تضم أطباء وصحافة وإعلام ورجال أعمال لنسوق للسياحة العلاجية. ما يجعل سفاجا مميزة هو قربها من المطار وجوها المختلف."
هل فكرت في شراء فندق في حلوان؟
أنت تكلمني وأنا بحاول اشتري فندق في حلوان، وقالولي كان فيه فندق مقفول هناك كان قصر تبع الملك فاروق، سأذهب لاراه واشتريه، الكبرتاج كان فيه 41 غرفة مميزة جدا، أنت عارف تم اكتشاف الاستشفاء في حلوان ازاي؟ ، الجيش المصري كان مركزه في حلوان، وهناك عسكري أصابه مرض جلدي،نزل داخل المياه الكبريتية في حلوان فشفي، هذا أيام محمد علي، ولكن انظر إلى حلوان الآن عامله ازاي؟